شرعت المحكمة الإقليمية بمدريد في النظر في قضية المرأة الإسبانية التي كانت قد ألقت بالمغربي حميد ل. من على جسر سغوبيا بمدريد، حيث هوى من علو 12 مترا ليرتطم بالأرض، وأصيب بكسور في الصدر وعلى مستوى الأضلع. و تواجه المتهمة عقوبة بالسجن مدتها 11 سنة، وتلاحقها النيابة العامة بمحاولة ارتكاب جريمة قتل. وقد أنكرت المتهمة ماريا إلينا أمس الاثنين أي علاقة لها بالحادث و قالت بأنها لم تر المغربي في حياتها، وقال دفاعها بأنه لا وجود لدليل يؤكد بأن موكلته تواجدت أثناء وقوع الحادثة على جسر سيغوبيا، وطالب بتبرئتها من التهمة وإطلاق سراحها. بينما أكد المغربي حميد البالغ من العمر 41 سنة بأن المتهمة هي ذات المرأة التي ألقت به من على الجسر. وكان حميد قد أكد أثناء التحقيق في الجريمة بأنه كان يجلس على حاجز جسر سيغوبيا و طلب من ماريا إلينا التي كانت مارة من هناك أن تمنحه 5 يورو، إلا أنها امتنعت إلا أنه عاود طلبه، و أمام إلحاحه و بشكل "مباغت" قامت بدفعه من الجسر ليهوي أرضا. وقد وقع الحادث في شهر يونيو 2009. ويركز الدفاع على تناقضات رواية حميد حيث شهد الشرطيان الذين هرعا إلى مكان الحادث، بأن المغربي أكد لهما حينها بأن الجناة هم إمراة اسبانية و رجل من أصول مغاربية. ويطالب الادعاء أيضا المتهمة التي توجد رهن الحجز المؤقت منذ وقوع الحادثة في العام الماضي بتعويض حميد بمبلغ 6700 يورو.