فاز المغربي الحبيب المومو، من ذوي الاحتياجات الخاصة في المسابقات الإقصائية «الأحفظ» التي نظمتها قناة «الفجر»، وهي المسابقة التي شهدت مشاركة آلاف المتسابقين من شتى بلدان الوطن العربي. ولفت المغربي، البالغ من العمر 30 سنة، الذي يعاني من إعاقة حركية وذهنية الأنظار، بقوة ذاكرته وحفظه الدقيق والكامل للقرآن الكريم . و أبدى العديد ممن تابعوا الحلقة الخاصة بالشاب المغربي الحبيب المومو، -حسب ما ورد في الموقع الرسمي لقناة العربية- «استغرابهم من القدرات الخارقة للحفظ التي يتوفر عليها هذا الشاب المعاق الذي يتحدث بصعوبة بالغة، ووصفه الكثيرون بأنه معجزة قرآنية وهبة ربانية». و اعترافا بمواهبه الخارقة، خصه أعضاء لجنة التحكيم الذين زاروه في بيته بمدينة الدارالبيضاء، بتقدير خاص و«بتأثر بالغ من طرفهم وباقي الحضور الذين لم يستطيعوا حبس دموع عيونهم من أن تذرف لما شاهدوه من قدرة مذهلة لديه على سرد مواضع وأرقام الآيات القرآنية, خاصة المتشابهات في القرآن» حسب الموقع ذاته. و استطاع المعاق المغربي المشاركة في هذه المسابقة العربية بعدما تخطى عقبة التصفيات الوطنية، بعدما حصل على الرتبة الأولى، قبل أن يتأهل إلى التصفيات النهائية . وأكد الموقع الرسمي لقناة العربية أن «الشاب المغربي تميز على جميع الحفاظ ببراعة حفظه الدقيق والذي يشمل كل الآيات المتشابهات في كتاب الله تعالى، فما إن سأله أعضاء لجنة التحكيم عن آيات محددة أين موضعها في القرآن حتى انبرى الحبيب بالإجابة بدقة متناهية عن رقمها في المصحف وعن مواضعها المتفرقة في مختلف سور القرآن الكريم.» من جهة أخرى، انتقلت كاميرا البرنامج إلى بيت الشاب المغربي بالدارالبيضاء للتعرف عن حياته أكثر، إذ اكتشف المشاهدون، بالإضافة إلى حفظه القوي للقرآن ومعرفته الدقيقة لتفاصيل السور والآيات، أن الشاب سبق وأن حصل على الحزام الأسود في الكراطي. وجاء في التقرير أن الحبيب المومو رأى النور في سنة 1980 بإعاقة، إذ لم يصدر عنه صراخ، وظل لحظة الولادة في غرفة العناية المركزة أياما عديدة ليتحول بعدها إلى العلاج الطبيعي طيلة 3 سنوات، حيث كان لا يستطيع الحركة ولا الوقوف، إلى أن تحسنت حالته قليلا ليجد نفسه معاقا لا يمشي إلا بصعوبة ولا يتحدث إلا بمشقة بالغة. وعلّق الشيخ محمد السحابي، عالم القراءات القرآنية السبع، في تصريح ل«الموقع» على هذا الشاب الظاهرة بالقول «إنه موهبة من الله تعالى، فقد منحه الله ما افتقده من قدرة على الكلام الطبيعي والحركة كباقي البشر». وأضاف أن الشاب الحبيب المومو موهبة ربانية، مَنَّ الله عز وجل عليه بنعمة الحفظ المدهش وفائق التصور بعد أن نزع من صحته بعض الأشياء، فكانت له هذه الموهبة خير تعويض على ما افتقده.