باشرت مصالح الأمن، منذ أول أمس بالدائرة 15 في حي يعقوب المنصور، تحقيقاتها في التهم الموجهة إلى مدير مؤسسة تعليمية بالتحرش بتلميذات يدرسن بمستوى السادس ابتدائي، وهو الخبر الذي نشرته «المساء» أول أمس. وواصل رجال الأمن، يوم أمس، التحقيق في الملف بعد استدعاء الطفلات رفقة أولياء أمورهن وبعض العاملين داخل المؤسسة التعليمية من أطر تربوية من أجل الوصول إلى حقيقة الملف. وخلف هذا الملف توترا ونوعا من الاستياء داخل المؤسسة التعليمية المعنية، خاصة وأنه تزامن مع امتحانات مستوى السادس ابتدائي التي سيشرع التلاميذ في إجرائها اليوم (الأربعاء). وفاق عدد الطفلات اللواتي صرحن بتعرضهن للتحرش الجنسي عدد الطفلات اللواتي تقدمن منذ البداية بشكاية إلى الجهات المعنية. واستمعت مصالح الأمن إلى التلميذات بشأن التحرشات الجنسية التي تعرضن لها من قبل مدير المؤسسة التعليمية التي يتابعن فيها دارستهن بحي يعقوب المنصور بالرباط. وعلمت «المساء» بأن لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، طلبت الحصول على القرص المدمج من أجل الاطلاع عليه وفق ما صرح به إداريون بأكاديمية التعليم لأولياء أمور التلميذات. ويحتوي القرص على تصريحات للتلميذات أجمعن فيه على أن مدير المؤسسة التعليمية يقوم بلمس أطراف حساسة من أجسادهن، كالثديين، ويقبلهن بعدما يختلي بهن. وقالت إحدى الضحايا، في القرص، «إن المدير طلب مني إغلاق النوافذ والباب بعدما طلب مني أن يساعدني في أن يصلح حذائي، ليقوم بلمس ثديي وتقبيلي في فمي». وكانت أمهات أربع تلميذات تقدمن بشكاية إلى مصالح الأمن يوضحن فيها أن مدير المؤسسة يقوم بالتحرش الجنسي بطفلاتهن اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 12 سنة، موضحات أنه سبق لمعلمة أن تحدثت إليه في الموضوع لما علمت به، ليحدث شجار بينهما. وبعدها بفترة، ادعى المدير أنها أصبحت مجنونة وعمل على نقلها إلى مؤسسة أخرى.