تشهد إعدادية أم أيمن بنيابة آنفا مجموعة من المشاكل على مستوى التنظيم، وكذا على مستوى علاقة الإدارة بالتلاميذ، وبجمعية آباء وأولياء التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي الجديد 2010/2011. حيث «اتهمت» الجمعية مدير المؤسسة بحرمانها من القيام بواجبها المعتاد، كما يشتكي عدد من الأساتذة والتلاميذ من تأخير صيانة المؤسسة التي مازالت تعرف فوضى في الأقسام، والساحة الرئيسية، مما نشأت عنه ملاسنات بين بعض المسؤولين وعدد من الموظفين، إلى جانب خلافات بين التلاميذ أنفسهم. وقد علمت الجريدة من مصادر مطلعة بأن جمعية آباء وأولياء التلاميذ قد وجهت شكايات إلى مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، وإلى نائب وزارة التربية والتعليم بنيابة آنفا، تطلب من الجهات المسؤولة التدخل والقيام بالتدابير اللازمة والقانونية لمعالجة هذا الإشكال الذي كان سببا في عرقلة الدراسة منذ صباح الخميس باعتباره اليوم الأول للدخول المدرسي، حيث تفيد الشكاية بأن الجمعية «تأهبت لعملية استخلاص واجبات الجمعية المذكورة، إلا أننا فوجئنا بالمدير، يمنعنا من القيام بواجبنا، ولما استفسرناه عن سبب ذلك، أكد لنا بأنه يرغب خلال هاته السنة بالذات، بأن نجمع له مبالغ الاظرفة والطوابع البريدية نقدا وأن نسلمها له ، الشيء الذي تبين لنا جليا أنه غير قانوني ولا يمكننا القيام به بصفتنا كجمعية، فامتنعنا عن ذلك ، ليفرض علينا بالمقابل بأن نسلمه مبلغ 25000 درهم نقدا من واجبات مداخيل الانخراط، وعند امتناعنا عن ذلك، رفض تسليمنا لوائح التلاميذ المسجلين لتحديد العدد الحقيقي، كما أنه قام بمنعنا من مواصلة تسجيل الانخراط...». وأوضح رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمؤسسة أم أيمن، بأن «مطالب المدير تتنافى والمبادئ المتعارف عليها في هذا المجال، وأن ما يرغب فيه هذا المسؤول يعتبر «استيلاء» على مبالغ الانخراط الخاصة بالتلاميذ». وعلاقة بالموضوع أفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن المسؤولين بالمؤسسة وضمنهم جمعية الآباء، انتظروا منذ يوم الأربعاء زيارة لجنة من طرف نائب نيابة آنفا، وذلك للبت في الشكايات المتعلقة بالمشاكل بين المدير وبين جمعية الآباء، حيث دام الانتظار إلى حدود انتهاء الفترة الصباحية ليوم الخميس دون أن يظهر أثر لأية لجنة. وحسب ذات المصادر، فإن عددا من الأساتذة بنفس المؤسسة قد وقعوا عريضة بعثوا بنسخة منها إلى نيابة التعليم، يستنكرون فيها تأخير الاصلاحات والترميمات التي تشهدها المؤسسة منذ يونيو المنصرم، وما ترتب عن ذلك من تأثيرات سلبية على صحة التلاميذ والعاملين بالمؤسسة المذكورة، خاصة وأن عددا مهما منهم يعاني من مشاكل في التنفس. وذكرت مصادرنا بأن التلاميذ كانوا يتجمهرون أمام المؤسسة في فترة التسجيل دون أن يسمح لهم بالدخول إلا فرادى أمام تهديدات الحارس العام الذي شوهد وهو يحمل قطعة «خرطوم بلاستيكي»، كما أفادت المصادر بأن الأخير تمادى بصفعه لإحدى التلميذات دون أسباب تذكر. ومما يشكل خطرا على التلاميذ المتجمهرين، أن المؤسسة تتواجد بشارع باريس الذي يشهد مرورا كثيفا للحافلات والسيارات! الإتحاد الاشتراكي