قامت لجنة جهوية أكاديمية، في اليوم الوطني للمشاورات حول الميثاق، بزيارة لمجموعة من المؤسسات التعليمية بخنيفرة المدينة وخارجها، من أجل الوقوف على مدى عملية التحسيس بمضامين الميثاق الوطني المرتكزة على نشر ثقافة حماية البيئة داخل الحياة التربوية في أفق الاحتفال بيوم الأرض البيئي ما بين 17 و25 أبريل المقبل، وفي هذا الإطار قدم تلاميذ ثانوية بن عبدون مسرحية معبرة حول دور الإنسان في تخريب الشجرة وتلويث البيئة، وقبلها تم عرض شريط علمي بيئي تناول موضوع المناطق الرطبة وذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية، ووضعية وادي أم الربيع والبحيرات الطبيعية. ولم يفت منشطي اللقاء استعراض البطاقة التقنية لبرنامج الأنشطة المزمع تنظيمها من طرف المؤسسة في إطار اليوم الوطني التشاوري بشأن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية، وكان المجلس التربوي لثانوية ابن عبدون قد عمد إلى إشراك المتعلمات والمتعلمين في الإدلاء بأفكارهم في ما يخص المجال البيئي، والعمل على انخراطهم في الموقع الالكتروني الخاص بالميثاق الوطني للبيئة والتنمية، إلى جانب إسهامهم بكثافة في إغناء أرضية الميثاق بالمقترحات والإبداعات. وبثانوية فاطمة الزهراء حضرت اللجنة الجهوية عملية انكباب جماعي لتلميذات وتلاميذ المؤسسة على جداريات أبدعتها أناملهم في إطار من التوجه البيئي، ولم تغادر اللجنة الجهوية فضاء المؤسسة إلى حين سجلت قيام عدد من التلاميذ بعملية غرس عدد من الشجيرات في إشارة واضحة إلى اعتبار الشجرة مكونا من المكونات الأساسية للمنظومة البيئية، وأن البستنة جزء لا يتجزأ من مبادئ ثقافة الاعتناء بالمجال الأخضر. وتشير مذكرة وزارية في هذا الصدد إلى أن كل أكاديمية ستسعى إلى إشراك حوالي 1000 متعلمة ومتعلم بالجهة في هذه العملية. وبالعالم القروي حلت اللجنة الجهوية بمدرسة آيت عثمان التي تعتبر من المؤسسات النموذجية، حيث تم تفعيل الشق الثاني من البرنامج الوطني للمشاورات، والمتعلق بالتنمية المستدامة، من خلال العمل على تعميم المصابيح الاقتصادية على كافة المؤسسات التعليمية بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء، ومن أهداف هذه العملية المساهمة «في التخفيض من استهلاك الطاقة ما بين 25 إلى 50 في المائة، كما في توعية المتعلمين بأهمية استعمال هذا النوع من المصابيح للحفاظ على الطاقة وتخفيض التكلفة بالنسبة للأسرة والدولة» . وبذات المؤسسة قامت اللجنة الجهوية، رفقة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بزيارة لدار التلميذ والتلميذة التي سهرت «جمعية تيغزى أطلس للتنمية» على بنائها وتجهيزها في إطار مساعي احتواء ظاهرة الهدر المدرسي، ومحاربة الأقسام المتعددة المستويات، وتشجيع التمدرس بالعالم القروي، فبينما تكلفت الجمعية بالتموين والتسيير، تكلفت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالتجهيز. اللجنة الجهوية قامت أيضا بزيارة إلى ثانوية طارق حيث اطلعت على الأنشطة التي تقوم بها بعض الأندية التربوية، ومنها أساسا نادي البيئة ونادي الصحافيين الشباب، ومباشرة بعد ذلك انتقلت إلى مقر النيابة الإقليمية حيث عقدت اجتماعا مع النائب الإقليمي وبعض الأطر التعليمية. و لم يفت أحد المتدخلين توجيه كلامه إلى أعضاء اللجنة الجهوية بقوله إن عليها ألا تتقمص دور «لجنة تفتيش» بل أن تكون في حدود ما سطره لها البرنامج التشاوري انطلاقا من المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها الرهانات البيئية المضمنة بالميثاق الوطني. يضي الاتحاد الاشتراكي : 16 – 03 – 2010