تعرضت الأستاذة حنان واركي (23 سنة)العاملة بالمدرسة الفرعية بدوار كروتان بجماعة عين تزنونت قيادة دمسيرة إمنتانوت بعمالة شيشاوة يوم 6 أبريل 2010 لاعتداء شنيع وخطير داخل قسمها وأمام تلاميذها من طرف زوجها... هذا الزوج المطرود من عمله هاجم زوجته ووجه لها عدة طعنات في مختلف أطراف جسمها بواسطة سكين كبير، أصيبت على إثرها بعدة رضوض وجروح خطيرة على مستوى عنقها وصدرها وبطنها وأنفها ويدها. ولولا التلاميذ الذين تدخلوا لإنقاذ أستاذتهم لتطورت الأمور إلى القتل، سلم الطبيب للضحية شهادة طبية مدة العجز 60 يوما، فضلا عن المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تترتب على ذلك ولقد أجريت لها عملية جراحية . كما أن أم الضحية (السيدة العيش عائشة) تعرضت بدورها لعدة طعنات على مستوى كتفها ومنحها الطبيب شهادة طبية مدة العجز 21 يوما. قدمت الضحية شكاية للوكيل العام باستئنافية مراكش في الموضوع بتاريخ 14 أبريل 2010 تحت عدد 80/10 ورغم ذلك استمر الجاني في تهديد الضحية بالقتل رفقة أفراد عائلتها، مما أصبحت تخشى على حياتها من تهديداته. ويرجع السبب الرئيسي لهذه الجريمة هو إقامة الضحية دعوى من أجل التطليق للشقاق، نظرا لاستحالة العشرة الزوجية. أمام هذا الوضع الخطير وتفشي ظاهرة الاعتداءات ضد نساء والتعليم في المؤسسات التعليمية وخاصة بالعالم القروي، وفي غياب تام للأمن لحماية أمن وسلامة التلاميذ والعاملين والمس بحرمة المؤسسات. فإن دائرة المرأة للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش): 1. تندد بالجريمة الشنعاء التي تعرضت لها الأستاذة حنان واركي داخل قسمها وأمام تلاميذها وفي غياب الأمن. 2. تتضامن مع الضحية وكل ضحايا الاعتداءات التي تعرضت لها نساء التعليم بالمغرب. 3. تطالب بفتح تحقيق حر ونزيه في الاعتداء الخطير التي تعرضت له الأستاذة والذي كاد أن يؤدي بحياتها كما تطالب بتسريع المساطر والإجراءات الإدارية والقانونية والقضائية. 4. تطالب بإنصاف الضحية واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعتدي. 5. تطالب الوزارة بالتدخل العاجل لحماية نساء التعليم في أماكن العمل وخاصة في العالم القروي والعاملات في المناطق النائية والصعبة واللواتي يتعرض للاعتداءات. 6. تستغرب لسلوكات بعض الأجهزة في التعاطي مع الاعتداءات الجسدية وتطبيق المساطر. إن دائرة المرأة للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) وهي تتداول في هذا الوضع الشاذ والذي ذهب ضحيته عشرات النساء، تؤكد أن هذا الوضع الشاذ، ويمس في العمق كرامة نساء التعليم وحرمة المؤسسات التعليمية وتهيب بكافة الشغيلة التعليمية المزيد من الحذر واليقظة لمواجهة كل التطورات في الموضوع. عن دائرة المرأة الدارالبيضاء في 28 ماي 2010 محمد طمطم مراسل صحيفة الأستاذ