يجتاز التلاميذ في كل نهاية موسم دراسي الامتحانات الاشهادية التي تعبر عن نهاية مرحلة دراسية والانتقال الى مرحلة اخرى اكثر مستوى. لكن الملاحظ هو انه خلال كل مراحل الامتحانات ينتاب الخوف والقلق عددا كبيرا من التلاميذ والطلبة ، وخصوصا قبل موعدها بأيام قليلة او اثناء اجتيازها. هذا القلق والخوف الذي يجب توظيفه في التحفيز والتحضير الجيد والعمل على الحصول على نتائج ايجابية . كل هذه الموافق تجعلنا نطرح عدة اسئلة حول كل ما له علاقة مباشرة وغير مباشرة بالامتحانات ، منها : *كيف نحضر للامتحانات ونستعد لها ؟ *ما هي اسباب هذا القلق والخوف اثناء الامتحانات؟ *كيف يمكن تجاوز هذه التوترات بدون ترك اي اثر سلبي على المترشحين للامتحانات؟ … ان الخوف والقلق سلوك طبيعي يشعر به الانسان كلما اقترب موعد الامتحان لكن بمجرد البدء فيه يتخلص المرء منه ويصب كل تركيزه على انجازه والاجابة على الاسئلة المطروحة في ورقة الامتحان والتعامل مع الوقت المتبقي لانجاز كل تمارينه . لا اريد في الخوض في التفاصيل اكثر في سيكولوجية ونفسية المترشح في كل مراحل الامتحان ، لان استمرار الخوف والقلق اكثر من اللازم يتطلب العلاج. هدفنا هو محاول تقريب هذا الموضوع مقاربة تربوية للمترشحين للامتحانات وتزويدهم بنصائح حول طرق الاستعداد وتجنب كل التوترات في كل مراحلها. ان الاستعداد الجيد للامتحانات يتطلب من المترشح ما يلي : – التحضير المبكر للامتحانات ، – وضع برمجة زمنية لتحضير مواد الامتحان، – انجاز ملخصات لمختلف المواد ، -استعمال الذكاءات المتعددة حسب المواد ، – المراجعة في مكان يوفر الظروف اللازمة لذلك ، – تنظيم ورشات المراجعة، – التدريب على مواضيع السنوات الماضية ومحاولة انجازها في المدد الزمنية المحددة لها، – تنظيم امتحانات تجريبية داخل المؤسسات التعليمية وتصحيحها مع التلاميذ ، – احترام ما جاءت به الاطر المرجعية لمختلف المواد اثناء الاجابة، – تجنب السهر الى اوقات متأخرة من الليل ، – تجنب تناول المواد المنبهة – ما امكن – وخصوصا اثناء الليل ، – تجنب الافكار السلبية حول الامتحان ، – اخذ اقساط من الراحة خلال ايام التحضير ، – التركيز على الاشياء المهمة في المقررات ، – البحث عن الدروس المحضرة جيدا ، – ممارسة الرياضة لتنشيط الجسم ، -ان يكون ايجابيا ومتفائلا، -وضع الثقة في النفس ،… و رغم التحضير ، فالقلق والخوف من الامتحانات يظهر عند كل المترشحين ولكن بدرجات متفاوتة، والذي يمكن اعتباره امرا طبيعيا يجب توظيفه في الزيادة في الانتباه. لكن عند بعض المترشحين نجد له اسبابا اخرى، نذكر منها : – عدم التدريب على مثل هذه المواقف ، – التحضير والاستعداد غير الجيد ، – اهمال المراجعة الى ايام قليلة قبل الامتحان ، – الخوف من الرسوبوالفشل ، – المراجعة في مجموعة غير متجانسة في المستوى، قبل الامتحان ، -الخوف من ضبط حالة الغش اثناء محاولة استعماله ، – اعطاء هالة كبيرة للامتحان ،… كل هذه الاسباب تؤدي الى الارتباك والخوف الشديد من الامتحان وفقدان التركيز والانتباه اثناء انجازه مما يؤدي الى الاحباط والفشل . ان اهم شيء في كل مراحل الامتحانات ، هو العمل على وضع الثقة اللازمة في نفوس المترشحين وتدريبهم على مثل هذه المواقف وذلك ببرمجة حصص للدعم النفسي قبل فترة الامتحانات، وحثهم على الاستعداد الجيد طوال السنة الدراسية وتدريبهم على انجاز مختلف الامتحانات حسب الاطر المرجعية المخصصة لها ، مع توفير ظروف التحضير الجيد داخل منازلهم و في اماكن المراجعة وداخل قاعات الامتحان والعمل على خلق تكافؤ بين كل المترشحين… محمد بكنزيز إطار في التوجيه التربوي ابريل 2015 كيف نستعد ونقاوم التوتر أثناء مراحل الامتحانات ؟