بقاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز عقدت نقابة المفتشين يوم 28 مارس 2015 ، لقاءا جهويا تواصليا أطره كل من المكتب الجهوي والسيد الكاتب الوطني للنقابة مرفوقا بالمقرر الوطني . وقد كان موضوعه (( أي موقع لهيئة التفتيش في أفق إصلاح منظومة التربية والتكوين )) . وفي مستهل اللقاء تقدم الكاتب الجهوي للنقابة مصطفى الصبان بكلمة رحب فيها بالسيدين عبد العزيز الدهلي وعبد الرزاق بنشريج وشكر الحضور الذي تألف من مجموع فئات مفتشي/ات ونيابات الجهة . وذكر بشروط وظروف اللقاء على مستوى مآلات الهيئة في ظل الإصلاح الجديد الذي انخرطت فيها المنظومة وطنيا .كما أشار إلى ضرورة تعزيز تواصل الهيئة ورص صفوفها في ظل ما يتم تداوله من مشاريع ومفاهيم مهام وإطارات جديدة سوف تتموقع في صميم اختصاصات الهيئة . وشدد على الدينامية التي تعرفها النقابة بعد المؤتمر الوطني الأخير وأكد على دور الأستاذ الدهلي في تعزيز وترصيد التواصل بين مختلف المكونات ، ولم يفته توجيه الشكر لإدارة الأكاديمية على توفير هذا الفضاء اللائق بالهيئة . وأعطيت الكلمة للسيد الكاتب الوطني الذي ألقى عرضا موثقا وعلميا بمرجعيات قانونية وتربوية تمحور حول النقط التالية : سياق تنظيم اليوم الدراسي : التواصل مع الهيئة على مستوى الجهات . أهداف اللقاء : التشاور – التقاسم – الإطلاع وليس الإخبار . دراسة مقارنة بين أنظمة التفتيش في الخارج ( الجزائر–لبنان – هولندا – انجلترا – فرنسا). مداخل إصلاح المنظومة :علمية وتربوية وليست مطلبية فئوية . عناصر النظام الأساسي وتطورات النقاش بصدده . مبادئ ومهام هيئة التفتيش . خلاصات : أن إصلاح المنظومة لن يتم بدون الهيئة وأن إصلاح الهيئة هو مدخل لإصلاح المنظومة . بعد ذلك فتح باب المناقشة والذي شمل حوالي 12 تدخلا شاركت فيه كل فئات التفتيش ( تربوي – تخطيط- توجيه – مصالح مادية ) عبرت بشكل أساسي على انشغال الهيئة بما يحضًر في كواليس الوزارة والمجلس الأعلى حول إصلاح المنظومة التي وصلت درجة من التحلل التنظيمي يتطلب معه ردة فعل في مستوى معضلات الواقع. ثم أعطيت الكلمة للسيد المقرر الوطني الذي نبه إلى ضرورة تعزيز موقع الهيئة على مستوى الهياكل الجهوية والوطنية عبر إتاحة الفرصة للنقابة بالمشاركة الفعالة في صياغة مكونات الإصلاح المرتقب . ثم تناول الكلمة من جديد السيد الكاتب الوطني الذي تقدم بتوضيحات . انصبت أولا على نقد ذاتي موجه للنقابة عند تركها الكرسي فارغا لما يزيد عن سنة مما فوت عليها فرصة المساهمة في بناء تصور النظام الأساسي لولا تدخل المجلس الأعلى . كما نبه إلى خطورة الإجراءات الهادفة إلى قرصنة مهام المفتش/ة لصاح جهات من قبيل " هيئة التأطير عن قرب" أو ماشابهها . وفي نفس السياق ثمًن الموقف المتوازن للمجلس الأعلى ، كما ذكر بالموقف التضامني للنقابة مع ذة مديحة بلعياشي الكاتبة الجهوية لفرع فاس وأخبر الحضور بأن النقابة تدبر الأمر بما يلزم من التعقل والهدوء والمسؤولية . وختم الكاتب الجهوي بشكر الجميع على ملاحظاتهم الغنية والاقتراحات الثاقبة معتبرا أن وجود النقابة رهين بوجود الجميع داخلها . مراكش : لقاء تواصلي مع الكاتب الوطني لنقابة المفتشين