أيام قليلة تفصلنا عن حلول سنة ميلادية جديدة ، الذي يوافق مرور سنة على استئناف العمل للأساتذة التسعة عشر الموقفين مؤقتا ، بقرار من وزير التعليم آنذاك ، فما الجديد في هذه القضية ؟ للتذكير فقد تم توقيف 19 أستاذا بنيابة الرشيدية بعد عدم مشاركتهم في حراسة الباكلوريا لسنة 2013 ، توصلوا بعد ذلك بقرار التوقيف المؤقت مع الحرمان التام من الأجرة في عز العطلة الصيفية بعد توقيعهم محاضر الخروج بشكل عادي ومشاركتهم في الحراسة وتصحيح امتحانات الثالثة ثانوي إعدادي . وبسرعة تم أخذ إجراءات زجرية ، استعمل فيه الهاتف والعلاقات الشخصية أكثر من أجل إيصال الخبر بسرعة وإعطاء تعليمات صارمة لبعض إداريي المجلس التأديبي لتشديد العقوبة على المتمردين ! . سنة كاملة على الحدث الاستثنائي بأكاديمية مكناس ولايزال الملف بين أروقة المحكمة الإدارية التي ستبث فيه نهائيا في الأيام القليلة المقبلة . فبعد قرار ابتدائية المحكمة في نفس المدينة و الذي كشف عن مدى خضوع قرار تلك الهيئة لتعليمات عبر الهاتف كما أكد المحامي ،تم رفع القضية لمحكمة الاستئناف بالرباط ، و بدأ مسلسل عقد جلسات منذ مدة قد يكون آخرها قبل نهاية هذه السنة أوقد يطول باللجوء إلى محكمة النقض والإبرام. فهل ستعبر هيأة المحكمة عن استقلاليتها ؟ وتكشف عن الخروقات المسطرية الكثيرة في ذلك الملف أم ستسير على نهج سالفتها . إذ أكد محامي الأساتذة، الذين لجؤوا للمحكمة الإدارية لتنصفهم ، أنها قررت إنشاء لجنة للبحث في الموضوع . ليتفاجأ بحكم أقل ما يمكن القول فيه أنه غير منصف . سنة كاملة بعد استئناف العمل ، لتتوالى بروز العقوبات على أساتذة قضى بعضهم أكثر من ثلاثين سنة في العمل الجاد في تنشئة الأجيال من بينهم من تشبث بعقوبة التوقيف لشهرين ورقيا ، وستة أشهر فعليا .منها حرمانهم من الاستفادة في خدمات الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي رغم توالي الاقتطاعات منذ عودة الأجرة بشكل طبيعي منذ شهر ابريل 2014 . ليظهر بطء عمل الإدارة فيما هو مفيد ، وسرعتها في إذاية الموظف . ومنها حرمانهم في المشاركة في الترشح لشغل منصب الحارس العام لمدة عشر سنوات .. سنة 2014أوشكت على الانتهاء ، عرفت بزخمها في المجالس التأديبية التي عقدت، وأحداثها الكثيرة والمريرة على الصعيد الوطني، جلها شيطنت الأستاذ خاصة من طرف المدرسين القدامى الذين أصبحوا إداريين ، فانخرطوا في مخطط الهوي بالمدرسة العمومية إلى الحضيض . ينتظر الأساتذة بقلوب مطمئنة قرار محكمة الاستئناف الإيجابي، خاصة بعد ان انفضاح عدد كبير ممن ساهموا في الإيقاع بهم . واختفاء وثائق ستكتشف ولو طال الزمان ليعز الله الصادقين بصدقهم. فمزيدا من المثابرة والنضج أيها الأستاذ عامة ، ولا تبالي بمن يوجه إليك الضربات أو الشتائم ، فالأشجار المثمرة هي المستهدفة دائما . جديد المجموعة 19 ، سنة بعد الوقيعة