إلى مقام حضرة صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله انا عبد الغني إملي تلميذ ادرس بجدع مشترك أداب، بدوار اولاد عبو جماعة سيدي بورجا- قيادة تازمورت- تارودانت. سيدي ومولاي لقد بح صوتي وجف قلمي وإمتلأت أوراقي فلا أذن سمعت نذائي ولا لسان تكلم لإنصافي رغم ما توليه جلالتكم للتعليم وللفئة التلاميذية من رعاية خاصة وجليلة، ولا تفوتكم مناسبة دون أن توصوا بهذا القطاع و هذه الفئة خيرا. ان دل ذلك على شيء إنما يدل على مدى العطف الابوي الذي تخصون به هذه الفئة. مشكلتي يا مولاي هو اني كنت أدرس في السنة الفارطة بثانوية إبن سليمان الروداني بمدينة تارودانت و التي تبعد عن مقر سكني ب15 كلم وبسبب طول المسافة وانقطاع الطريق في فصل الشتاء جعلني أرسب في جدع مشترك أداب، وفي هذه السنة اتجهت الى ثانوية الشابي التأهلية جماعة مشرع العين- تارودانت التي تبعد عن محل سكناي ب3 كلم وبالفعل تم اعطائي الموافقة باستكمال الدراسة بهذه الثانوية والتي على اثرها تسلمت من مؤسسة ابن سليمان الروداني شهادة المغادرة، وعندما أردت التسجيل فوجئت بالرفض القاطع لسيد المدير بتسجيلي دون ان اعرف السبب، والتجأت الى احد الجمعيات الناشطة بالدوار وتم محاورة المدير ومراسلة النائب الاقليمي و مدير الاكاديمية ووزير التربية الوطنية، ونشرت عدة مقالات دون ان اتلقى اي جواب في قضيتي. وأحيطكم مولاي أنه لحد الساعة ومنذ أنطلاق الدراسة مازلت محروما من حقي في التمدرس، مما اثر كثيرا على نفسيتي وفي عائلتي. لذى التمس من عطفكم الابوي يا مولاي إنصافي والتدخل لاقرار عدلكم فيما اصابني من تعنت هذا المدير. وأدامكم الله يا مولاي ذخرا وملادا لهذا الوطن وجعلكم على ابراجه حماة واقام حولكم حصنا من الاوفياء واقر عينكم بولي عهدكم المولى الحسن، وشد ازركم بصنوكم المولى الرشيد والسلام على مقامكم العالي بالله. التلميذ: عبد الغني املي المحروم من حقه في التعليم