نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي بمناسبة اليوم العالمي للمدرس نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم اليوسفية بعد زوال أمس الأربعاء 09 أكتوبر 2013 بالثانوية التأهيلية القدس بالشماعية حفلا تكريميا لفائدة رجال ونساء التعليم العاملين بتراب الإقليم بحضور النائب الإقليمي ورؤساء المصالح النيابية وثلة من المدرسين والمدرسات. الحفل تميز ببرنامج مكثف نشطه الأستاذ عبدالجليل العميري، واستهل بداية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها قراءة النشيد الوطني، وألقى خلاله النائب الإقليمي كلمة قرأ فيها على مسامع الحضور رسالة وزير التربية الوطنية الأخيرة إلى المدرسين بمناسبة يومهم العالمي، أعقبتها كلمة باسم الأساتذة وأخرى باسم التلاميذ نوهتا بما يبذله رجل التعليم من تضحيات في سبيل صناعة الرأسمال البشري ومحاربة الجهل والأمية، مشبهتان إياه بالشمعة التي تذبل وتحترق من أجل تضيء دروب الآخرين. كما أثثت الحفل أناشيد صبت مواضيعها في ذات المناسبة، أداها تلاميذ ينحدرون من مدرسة الفوارات الابتدائية، ومن الثانوية الإعدادية الراضي السلاوي بمدينة اليوسفية،وأطرتهم الأستاذتان حفيظة السفياني وبشرى الشاعري، بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان \"الحروف كلام ومعاني\" أداه تلاميذ ثانوية كشكاط التأهيلية، وهو من تأليف الأستاذة فتيحة التويجر وإخراج الأستاذ عبدالرحيم الثقفي،وتضمن الحفل كذلك عزف موسيقي أداه الأستاذ عبدالجليل افروح، و قراءات شعرية وزجلية للأساتذة عبداللطيف بحيري وادريس بلعطار وفتيحة التويجر وإحدى تلميذات ثانوية كشكاط التأهيلية. واستغل منظمو الحفل المناسبة لتكريم أكبر أستاذين عاملين بتراب النيابة الإقليمية، ويتعلق الأمر بالأستاذة خديجة هملالي التي تشتغل بمؤسسة الراية الابتدائية بمدينة اليوسفية، والأستاذ ميلود البرجولي المدرس بمدرسة طه حسين بذات المدينة اللذين سيحالان على التقاعد هذه السنة، وتم الاحتفاء كذلك بأصغر ممارس لمهنة التربية والتعليم بتراب الإقليم ممثلا في الأستاذة سهام بكاري التي تبلغ من العمر اثنتين وعشرين سنة، وتشتغل بفرعية البازدة التابعة لجماعة راس العين القروية. وفي لحظة مؤثرة شخصت لها أبصار الحضور واهتزت لوقعها مشاعرهم سلم الأستاذان المكرمان مشعل النضال التربوي للأستاذة المحتفى بها في إطار رمزية تؤشر على استمرارية الفعل التربوي وانتقاله من جيل إلى جيل. هذا وقد خصنا النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باليوسفية في ختام الحفل بتصريح عبر من خلاله عن تقديره الكبير لتضحيات رجال ونساء التعليم، واستشعاره لمعاناة من يشتغلون منهم بالعالم القروي، معتبرا أن مهنة التعليم مهنة استثنائية يستحق أصحابها التكريم والاحتفاء على مدار السنة.