السياق : اعتبر مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي في ثانوية القدس الإعدادية بالرشيدية ، أن المشاركة في حراسة الباكلوريا لايدخل ضمن مهامهم . فقرروا بعد نقاش مستفيض عدم المشاركة في الحراسة . وكان الهدف من ذلك إرسال رسالة إلى من يهمه الأمر ، لا تعطيل الباكلوريا . وصرحوا بذلك في جمع عام .. ونفس الشيء حدث في مجموعة من المؤسسات التعليمية الإعدادية والابتدائية في المغرب عامة . وفي الرشيدية بشكل مؤكد . أُجريت امتحانات الباكلوريا على الصعيد الوطني في ظروف يعلمها الجميع .. وأعلنت النتائج . فشاء الله أن تتبوأ نيابة الرشيدية الرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث الناجحين وفرحنا وافتخرنا .. القرارات : .. بعد إعلان نتائج استحقاق الباكلوريا . جاء دور امتحانات الثالثة ثانوي إعدادي ، فلوحظ نقص في عدد المراقبين نظرا لوجود المترشحين الأحرار. فطلبنا من السيد المدير طلب النيابة بتوفير العدد الكافي من المراقبين من أساتذة الثانوي التأهيلي أو الإبتدائي للمساهمة في الحراسة كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية 3717 3 . لكن النيابة لم تفعل شيئا . ويوم الامتحان تم نهج مراقب واحد لكل قسم في معظم الأقسام . ثم تمت عملية التصحيح بشكل طبيعي وأعلنت النتائج بشكل طبيعي ، ثم جاءت القرارات : توصلنا بمراسلة ملاحظة من قبل السيد النائب الإقليمي المؤرخةب 1 يوليو 2013، تشير إلى أن هذا التصرف سترتب عنه التبعات الخاصة بالإخلال بالواجب المهني … كما سيحتفظ لكم بهذه الرسالة في ملفكم الإداري. في 9 يوليو توصلنا بقرارين في آن واحد : + الأول هو استفسار من السيد مدير الأكاديمية و مؤرخ ب 4 يوليو 2013 مضمونه ( أطلب منكم موافاتي كتابة بالأسباب المفسرة … وذلك في أجل أقصاه 8 يوليوز 2013 . فكتبنا الإستفسار في الحين + الثاني أمر بالإقتطاع من الأجرة مدته ثمانية أيام بسبب التغيب غير المشروع عن العمل والمؤرخ ب 3 يوليو2013. علما أن هؤلاء الأساتذة لم يتغيبوا ، بل طلب منهم رئيس مركز الامتحان في جمع عام عدم الحضور للمؤسسة وقت إجراء امتحانات الباكلوريا وإن كان الغرض لورقة إدارية .. في 12 يوليو توصل الأساتذة من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باستفسار حول مايبرر ما أسماه بإخلالكم بالواجب المهني ( عدم تسلم استدعاء الخاصة بالقيام بمهمة مراقبة الاجراء المتعلقة بالدورة الاستدراكية لامتحانات الباكلوريا يوليوز 2013 )، الشيء الذي تم في حينه.. في 22 و23 يوليو توصل (المتهمون ) برسالة من السيد وزير التربية الوطنية تتضمن قرارا مجحفا يتمثل في توقيف الأجرة وتوقيف عن العمل حتى انعقاد المجلس التأديبي في حق الأساتذة المتمردين ! . انتقاء وانتقام : أكيد أن في المغرب حالات كثيرة وفي مدينة الرشيدية بالضبط نعرف عشرات من أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي الذين رفضوا تسلم الاستدعاءات ولم تتخذ في حقهم أي إجراء . فلنفرض أن اللافض في الحراسة خطأ ، لماذا التركيز على إعدادتي القدس ومولاي يوسف بالرشيدية فقط ؟ التركيز على أساتذة إعدادية القدس ثم إعدادية مولاي يوسف كان نتيجة المحطات النضالية السابقة التي خاضتها هاتين المؤسستين ، خاصة الأولى في بداية السنتين الماضيتين طلبا لإعادة تأهيل المؤسسة وتوفيرالعدد الكافي من المدرسين وفك الاكتظاظ في الأقسام. علما أن أكثر من سبعين ( 70 ) إطارا يتقاسمون مرحاضا واحدا فقط للإداريين والأساتذة. والهدف من هذه القرارات الجائرة هو تركيع أطر هاتين المؤسستين توقيف الأجرة في هذا الوقت ( رمضان ثم عيد فطر ثم دخول مدرسي وقد يمتد إلى عيد الأضحى) لم يراع فيه لا الجانب الانساني ولا الجانب الأخلاقي . يصب في الانتقام ضد من سولت له نفسه أن يطالب بحقه ( نمْرمْدهم كما قال أحد المسؤولين لبعض ) . ويؤدي هذا إلى تشريد تسعة عشر عائلة لمدة أشهر.. نداء ووقفات لقد أصدرت عدة نقابات (النقابة الوطنية للتعليم كدش والجامعة الوطنية للتعليم إ م ش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم ا وش م ) ثم بدعم من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب )بيانين متتاليين تندد بهذا الإجراء التعسفي كما نظمت هذه النقابات وقفة احتجاجية ومسيرة في بهو النيابة التعليمية بالرشيدية ونضم أصواتنا مطالبين بتوقيف هذا الإجراء الانتقامي ، فهؤلاء الأساتذة منهم من تجاوزت مدة عمله ثلاثين ( 30) سنة بدون تغيب واحد أو شهادة طبية ، و منهم من حصل على تقدير من النيابة والأكاديمية ، ورئيس المؤسسة يهيأ شهادات تقديرية لبعضهم نظرا لأنشطتهم الوازنة داخل المؤسسة حسب قوله . فلم يتم مراعاة أي من هذا فجاء القرار القاصم لكل الجهود . وأخشى أن تعم الفوضى الدخول المدرسي للسنة الدراسية المقبلة والأكيد أن إعدادية القدس ستدخل في حالة ركود . الحسين بايزو أستاذ علوم الحياة والأرض بثانوية القدس الإعدلدية