فجر قرار لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الاطر و البحث العلمي القاضي بإلغاء المباراة الشفوية لولوج المدارس الوطنية للتجارة والتسيير المعروفة باسم ENCG غضب طلابها، الذين قرروا مراسلة الوزير الوصي على القطاع بعد أن تم الاكتفاء باختبار كتابي وحيد" حسب تعبيرهم. وعلل طلاب المدارس الوطنية للتجارة و التسيير في بيان صحفي لهم، تلقى موقع "لكم.كوم" نسخة منه، ذلك بأن سوق الشغل يحتم عليهم .التوفر على قدرات وكفاءات من قبيل القدرة على الحوار والتسيير والقدرات اللغوية والتعبيرية ومهارات التواصل و الاقناع". واعتبر مصدرو البيان نفسه أن "المدارس الوطنية للتجارة والتسيير والتي يتخرج منها مسيرو أكبر الشركات، وأعلى الأطر في مختلف التكوينات لا يمكن الولوج اليها بكل تلك البساطة باختبار كتابي فقط حيث انه لا يمثل إلا البعض من قدرات الطالب المعرفية في حين أن طالب التجارة و التسيير ينبغي أن يتمتع أساسا بشخصية توازي تكوينات المدرسة مما يخول له مسارا دراسيا و مهنيا ناجحا". وأوضح موقعو البيان ذاته أن "المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير قاطرة المدارس العليا وجب العمل على اعطائها صورة مرموقة ومكانة متميزة وتسويقا نموذجيا في سوق الشغل. لا أن تكون مدرسة عادية لتفريخ خريجين ذوو كفاءات محدودة لاتلبي حاجيات بلادنا من الأطر و المسيرين عاليي الخبرة والمهارات". وبحسب الرافضين لقرار الداودي، فإن قرار هذا الأخير يأتي بعد شكايات تقدم بها مجموعة من الطلبة الذين فشلوا في اجتياز المباراة، إذ اتهموا اللجان التي تجري المقابلات بالمحسوبية والزبونية وعدم إعطاء المقاعد لمستحقيها". وهو ما حدا برافضي قرار الداودي إلى رد ذلك بالقول "إن المصداقية في ولوج المدارس العليا ليست بإزالة أهم اختبار في المباراة، بل بالتشديد على مرور الأحق والأجدر وذلك من أجل الرقي بمستوى جامعاتنا و تعليمنا " حسب تعبير مصدري البيان الصحفي نفسه.