أفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن التحريات والأبحاث التي باشرتها وزارة التربية الوطنية بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي وباقي المصالح المختصة بالمملكة، أفضت إلى شبكة متخصصة في تسريب امتحانات البكالوريا والعمل على الإجابة على أسئلة تلك الامتحانات ونشرها بعد ذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. الشبكة المذكورة، حسب ذات المصدر، تتزعمها أطر تربوية وإدارية تابعة لوزارة التربية الوطنية، حيث تعمد إلى تسريب تلك الاختبارات مباشرة بعد فتح الأظرفة، لاستحالة التسريب القبلي نظرا للتشديدات الأمنية التي ترافق عملية وضع تلك الامتحانات وطبعها إلى حين وصولها إلى مراكز الامتحان. هذا الخبر، يضيف مصدرنا، يمكن أن يخلق زلزالا على الساحة التربوية ببلادنا، كما أن تأثيره يمكن أن يمتد إلى خارج أسوار قطاع التربية والتعليم، مضيفا "كنا دائما نتهم التلاميذ، ليتضح لنا فيما بعد أنهم مظلومون". بعد هذا الخبر "الصاعقة" الذي لا يعكس بأي حال من الأحوال سلوكيات السادة الأساتذة الشرفاء الذين يسهرون بكل تجرد وتفانٍ، وبكل وطنية خالصة على توفير ظروف سليمة لاجتياز هذه الاختبارات، بات لزاما على وزارة التربية الوطنية الضرب بيد من حديد على هذه الشرذمة القليلة جدا، إحقاقا للوضوح والشفافية ومبدأ تكافئ الفرص، وانتصارا لأطر التربية الوطنية الشرفاء من تربويين وإداريين، ونهمس في أذن الوزارة أن "حوتة ما تخنزش شواري".