قررت وزارة التربية التونسية إعادة إجراء اختبار مادة اللغة العربية في امتحان البكالوريا (الثانوية العامة) لشعبة الآداب التي اجتازوها أكثر من 33 ألف طالب ايام 6-7-8و11-12-13 يونيو 2012، بعد أن سرب مجهولون اسئلة الامتحان على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل 13 ساعة من إجرائه. وقالت الوزارة في بيان الاثنين إنها "قررت إعادة اجراء اختبارات مادة العربية، شعبة الآداب، يوم الخميس القادم (..) بعد أن ثبت للوزارة من خلال الابحاث الاولية التي أجرتها ان المواضيع المذكورة قد تسربت فعلا عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل موعد اجراء الاختبارات الخاصة بهذه المادة". وعبرت الوزارة عن "شديد استنكارها لمثل هذا العمل الاجرامي واللاوطني الذى من شأنه إرباك سير امتحاناتنا الوطنية" وقالت إنها "قررت فتح تحقيق وإجراء بحث إداري عاجل ومعمق بالتوازي مع البحث الأمني قصد تحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات اللازمة في الغرض". وقالت إن إعادة إجراء الاختبارات المسربة يأتي "حرصا منها على ضمان تكافؤ الفرص بين (الطلاب) المترشحين (لامتحان الباكالوريا) ومصداقية الامتحانات الوطنية". وطالبت ب"فتح تحقيق عاجل وصارم للكشف عن المتورطين في هذا العمل المشين ومحاسبتهم إداريا وقضائيا". يذكر أنها المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان رسميا عن تسريب أحد اختبارات امتحان البكالوريا الذي يؤهل الناجحين فيه إلى مواصلة تعليمهم المجاني في مؤسسات التعليم العالي التابعة للدولة.. مروان عابيد/كاتب ومراسل صحفي