أطلقت وزارة التربية الوطنية سراح الحركة الإنتقالية التي ينتظرها أزيد من 200 ألف موظف من الشغيلة التعليمية.وقد جعلتها الوزارة هاته السنة إلكترونية للحاق بالركب الرقمي،وهي فكرة استحسنها الكل.لكن هل أعدت لها الوزارة إعدادا جيدا؟ الجواب تجدونه عند المعنيين بالأمر،فقد انتظر رجال و نساء التعليم الموعد المحدد في يوم الخميس 9 ماي الجاري لانطلاق عملية تعبئة الرغبات عبر موقع إلكتروني خاص.لكن الرابط الذي روجته الوزارة في المذكرة الأولى ظل خارج الخدمة.أما الرابط الثاني فقد فتح للراغبين في المشاركة يومين بعد الوقت المحدد، زد على ذلك كون بعض الأساتذة وجدوا مجموعة من الأخطاء في صفحتهم الشخصية متعلقة بأسمائهم ومعلوماتهم الخاصة.بل منهم من تفاجأ بتقليص مجموع نقطه إلى 30 نقطة؛وهي باكورة أزيد من 10 سنوات من الأقدمية،ليجد نفسه في متاهة إصلاح الأخطاء.فهل فكرت الوزارة في هاته المعوقات أم تركت الأمر للارتجال والصدفة. هناك مشكلة أخرى تعترض فئة من المشاركين وهي جهلهم التام بعالم الحواسيب ولا يجمعهم بالأنترنيت إلا الخير و الإحسان.وفئة أخرى منتشرة في أعالي الجبال ولا تتوفر على أدنى الخدمات وبالأحرى خدمات الأنترنيت، ولا تغادر الفرعيات إلا في العطل. فهل فكر المسؤولون في هذه النمادج والتي ربما قد تحرمهم من المشاركة؟ ألم يكن من الأجدر تعبئة المطبوعات عند السادة المديرين طالما أنهم جميعا يتوفرون على حواسيب وموديم إشتراك في النت وآلات طباعة منحت لهم كهبة أيام الوزير خشيشن؟ إن الحركة الإلكترونية هي بمثابة وضع مساحيق التجميل لوجه قبيح لن تغير من قباحته المساحيق الإلكترونية.رجال و نساء التعليم لا يريدون إلا دمقرطة و شفافية الحركة و الإعلان عن المناصب الشاغرة.وكل وصفة أخرى لن تزيد هذا الوجه إلا قبحا.