بموجب هذه اللائحة غير التربوية التي لا تراعي لا حق التلميذ في الراحة النفسية و لا حق المدرس في استرجاع أنفاسه من أتعاب القسم الذي يختلف كلية عن العمل الإداري، يتضح ان مهندسها قلص أيام العطل المدرسية من 43 يوما إلى 32 يوما أي حوالي شهر و كأن التلاميذ يعملون في الإدارة أي لهم الحق في شهر واحد وسط السنة الدراسية .. المجموع ليس 40 يوما بل 32 فأيام الأحد عطل أسبوعية في جميع القطاعات و إدخالها في العطل ضحك على الذقون … من جهة ثانية : توزيع أيام العطل سيء للغاية فاعتبار أن عيد الأضحى هو الأهم في لائحة العطل الدينية و الاجتماعية فثلاثة أيام غير كافية لمن يقطن في الجنوب أو الشرق و يرغب في مشاركة اهله فرحة العيد و المؤكد أن من هندس فترة عيد الأضحى في 3أيام فقط لا يضحي و ربما لا يشتري كبش العيد بالمرة و العيد بالنسبة له (زايد ناقص) .. الكارثة الأخرى أن رأس السنة الميلادية صار عطلة نصف السنة الدراسية و هذا خطأ فمنتصف السنة هو نهاية الدورة الأولى أواخر شهر يناير و من ثمة يتضح للعيان أن كاتب و موزع هذه العطل حرص على عطلة السنة الميلادية و ما يرافقها من ملاهي وحانات وسماها منتصف السنة الدراسية وكأننا في بلاد العم سام حيث تعطل المدارس احتفالا بقدوم العام الميلادي الجديد ثم حرم بالتالي التلاميذ من استراحة مستحقة عقب نهاية الدورة الأولى حيث سيظل التلاميذ في الأقسام لشهر و نصف بعد نهاية الدورة الأولى و لن يستفيدوا من راحة إلا أواخر شهر فبراير و لمدة 6 أيام فقط (سماها هو 8 أيام) .. لقد تفتقت عبقرية المكلف بإعداد لائحة العطل هذه على تقسيم غير منطقي و غير تربوي و غير مقبول و قلص العطل بشكل غير مبرر في الوقت الذي تستفيد هيئة التدريس و التلاميذ في الدول المجاورة و كذا الراقية تعليميا من عطل مدرسية لا تقل عن 50 يوم خلال السنة الدراسية وعطل نهاية الدورة بين 10 و 15 يوما .. صراحة إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة …….. التلميذ و المدرس سيعانيان .. الأسر ستعاني بل ستعاقب بالإرهاق المتواصل جراء التقليل الفاضح في أيام استراحة مستحقة تربويا و بيولوجيا