أفاد مصدر من داخل رئاسة الحكومة، أن رئيس الأخيرة عبد الإله بنكيران، أرسل صباح يوم الاثنين 11 فبراير الجاري، أحد مستشاريه إلى مكان إجراء مقابلات الانتقاء النهائي لثماني مرشحين من بين 26 مرشحا لشغل منصب مديري ثماني أكاديميات، والتي تُجريها وزارة التربية الوطنية بمركز التكوينات والملتقيات في حي النهضة بالرباط، إلى غاية بعد غد الأربعاء 13 فبراير الجاري. و"من الطريف في العملية" حسب تعبير نفس المصدر أن مرشحا برتبة باشا تم انتقاؤه هو الآخر ضمن الحالات ال 26 المذكورة. وأوضح المصدر نفسه في توضيحات خص بها موقع “لكم. كوم" أن الطريقة التي أجرت بها وزارة التربية الوطنية عملية الانتقاء الأولي ل 67 ترشيحا أثارت امتعاض عدد من المقصيين دون أن تقدم وزارة الوفا تبريرا للمقصيين، رغم توفرهم على الشروط النظامية، ووسط تكتم شديد من قبل الوزارة عن أسماء المنتقين الذين تم إخبارهم بالهاتف. وتحدث مصدر الموقع عن تجاوزات كبيرة اقترفها، مؤخرا، مسؤولو الوزارة؛ حيث تم إعفاء أشخاص من مهام نائب إقليمي من قبل الوزير شخصيا وإقصاء آخرين لهم نفس المعايير إما نتيجة توصيات حزبية أو تحت ضغط جهات عليا كما هو حال مرشح سيجتاز مقابلة الانتقاء لشغل منصب مدير أكاديمية هو أخ نائب مسؤول أمني كبير في الدولة. وتساءل المصدر ذاته قائلا: إذا كانت الوزارة تتغنى بالشفافية والوضوح، لماذا لم ينشر الوفا أسماء المنتقين؟ وروى المصدر نفسه، أن جهات (آثر عدم ذكر صفتها) أبلغت رئاسة الحكومة، بما يحاك في تدبير ملف الانتقاء النهائي لشغل منصب مديري ثماني أكاديميات. تجدر الاشارة إلى أن لجنة الانتقاء النهائي التي انطلقت أشغالها يوم الأربعاء 06 فبراير يرأسها الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي وتضم في عضويتها مديرين مركزيين من الموارد البشرية والميزانية والشؤون العامة والممتلكات والمفتشية العامة للتربية والتكوين ومديرة مركزية، ولم يتم الاستعانة بأي من الأطر خارج القطاع.