دعا مكتب تنسيقية العالم القروي المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم بأكادير إداوتنان إلى خوض إضراب لمدة يومين بدءا من يوم الاثنين 28 ماي 2012 بالعالم القروي أمام غياب أية مؤشرات جدية للتعاطي مع مجمل مطالب وانتظارات نساء ورجال التعليم بالعالم القروي”، واحتجاجا على وصفه بيان صدر عن الهيئة النقابية ” مظاهر الهشاشة ولاستغلال المتزايد التي يتعرض لها نساء و رجال التعليم بالوسط القروي عبر العمل بوحدات مدرسية متناثرة، وفي أقسام متعددة المستويات وفصول دراسية فاقدة للحد الأدنى من التجهيز و الأمن، في ظل ضعف البنيات التحتية لمعظم المؤسسات التعليمية بالعالم القروي”. وسجل بيان الهيئة النقابية الذي توصل موقع “لكم.كوم” بنسخة منه، “غياب حركة انتقالية حقيقية شفافة ونزيهة منذ ما يفوق خمس مواسم دراسية متتالية ( 2007 – 2012 ) تأخذ بعين الاعتبار معياري الأقدمية والنقطة تضع حدا لمعاناة الحالات الاجتماعية، وسط عدم استقرار البنية المدرسية بفعل الاعتماد المتزايد على أساتذة سد الخصاص و التربية غير النظامية والانتشار المتزايد لظاهرة القسم المؤسسة في جل مدارس العالم القروي”. على مستوى آخر، شجبت الهيئة النقابية “كل مشاريع القوانين التي تستهدف التضييق على العمل النقابي، وفي مقدمتها مشروع قانون تجريم الإضراب الرامي إلى ضرب نضالية نساء ورجال التعليم و استعداده التام الدفاع عن مصالح و حقوق نساء ورجال التعليم”. وتمسك بيان النقابة نفسها بما أسماه “الأجرأة الفورية للتعويضات عن العمل بالعالم القروي تماشيا مع منطوق نص المادة 138 من الميثاق الوطني التربية و التكوين و ذلك بأثر رجعي منذ شتنبر 2009 ، كذا بمجمل المطالب العادلة و المشروعة التي تهم الشغيلة التعليمية و على رأسها الحق في الترقية و الحق في نظام أساسي و نظام تعويضات يستجيب لتطلعات وانتظارات عموم نساء و رجال التعليم و يضمن لهم مقومات العيش الكريم” حسب لغة البيان النقابي ذاته. وكانت ثلاث نقابات تعليمية (الجامعة الحرة للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم فدش، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم ا و ش م) قد نفذت هي الأخرى إضرابا إقليميا يومي الاثنين 21 والثلاثاء 22 ماي 2012 مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر نيابة أكادير في اليوم الأول من الاضراب تزامنت مع زيارة محمد الوفا وزير التربية الوطنية إلى أكادير. — تعليق الصورة: الوزير الوفا رفقة بعض النقابيين باكادير