بوجمعة ادوبلخير في إطار اللقاءات التواصلية السنوية التي دأب السيد النائب الإقليمي على عقدها مع طلبة وطالبات مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بتيزنيت لاطلاعهم على مستجدات القطاع والإسهام في حلقات التكوين التي يستفيد منها هؤلاء الطلبة في ختام سنتهم التكوينية، قدّم السيد النائب الإقليمي عرضين حول طريقة ” التعلم التعاوني” يومي 31ماي وفاتح يونيو 2011 لفائدة مجموعات الطلبة بقاعة التكوين الأساس والمستمر بالمركز بحضور السيد المدير وبعض الأساتذة المكوّنين، تناول فيه عدة محاور نذكر منها على سبيل المثال : مفهوم التعلم التعاوني ، المقاربات المعتمدة في تدبير مجموعة القسم، القيم التي ينبني عليها التعلم التعاوني، تقنيات التنشيط ، دور المدرس (الميسّر) في تطبيق هذا النوع من التعلم ، حدود هذا التطبيق من الناحية البيداغوجية والنفسية والاجتماعية....، ليخلص في الأخير الى أن نجاح طريقة التعليم التعاوني داخل الفصل الدراسي تفرض من المدرس الإلمام بعدة مهارات وتطبيق عدة تقنيات لتمكين المتعلمين من فرص التعلم بواسطة الأنداد، العمل ضمن مجموعات من 2 الى6 أفراد، تقنية حل المشكلات، تقنيات التعبير والتواصل، اكتساب الكفايات ، المقاربة التشاركية، الدعم التربوي... ويعتبر” التعلّم التعاوني” أو ما يعرف بتعلم المجموعات إحدى أفضل طرق وأساليب التدريس الحديثة المتمحورة حول التلميذ نفسه، تمكّنه من المشاركة الفاعلة في عملية التعلم والتفاعل الايجابي مع زملائه داخل المجموعة غير المتجانسة، يتعلّم ويساهم في تعلم المجموعة، يشجّع بعضهم البعض الآخر ويدعّمه ويبادله المعلومات والمهارات بهدف تكثيف جهود الجميع نحو تحقيق التعلم. وهو بذلك يتميز عن النمط الجماعي التقليدي في التعليم بكونه يكسب المتعلم مهارات تواصلية ومهارات اجتماعية (القيادة، تحمل المسؤولية إزاء الجماعة، الثقة في النفس، التوفيق بين وجهات النظر المختلفة، التعاون، توزيع الأدوار.....) ومهارات تربوية عديدة. يشار فقط، إلى أن السيد النائب الإقليمي وظّف أسلوب ” التعلم التعاوني” مع الطلبة الأساتذة خلال إلقاء عرضه وخلال المناقشات التي تمّت بعده بطريقة ذكية لم يستشعرها الطلبة إلا في نهاية العرض، حيث شارك الجميع في العرض والمناقشة بفعالية كبيرة تنم عن جدوى هذه الطريقة في تحقيق تعلم أفضل .