مراسلة: عبد اللطيف الطلحاوي من تارودانت لصحيفة الأستاذ في إطار تفعيل برنامج وزارة التربية الوطنية للتربية البيئية على الصعيد الإقليمي، ومن أجل مواكبة ارساء الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، أعطى السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية الانطلاقة لأيام تكوينية حول البيئة لفائدة أزيد من 20 مؤطرا للأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية الإبتدائية والثانوية باقليم تارودانت. وكان الهدف من هذه الأيام التكوينية التي أطرها طلبة قدموا من مدرسة (Valrance) الفرنسية الخاصة، واستفاد منها أيضا تلاميذ الثانوية الإعدادية الحسن الأول بتارودانت، هو تمرير حقيبة بيداغوجية تتضمن حزمة من التقنيات في التنشيط البيئي. وطيلة أيام التكوين الثلاثة، 21 و22 و23 فبراير 2011، تفاعل السادة الأساتذة والتلاميذ مع مختلف الألعاب والعروض التي تناوب الطلبة الفرنسيون على تقديمها من خلال ورشات. ومكنت من تمرير مجموعة من المعلومات والمصطلحات والأفكار البيئية. وخلال الايام التكوينية التي اكتشفوا فيها تقنيات بيداغوجية جديدة، اتفق السادة مؤطرو النوادي البيئية على الاجتماع في أقرب فرصة للعمل على دراسة مختلف الألعاب والتقنيات التي أستعملت والقيام بملاءمتها مع الواقع المحلي. وأيضا نقلها من الثانوية الاعدادية الحسن الأول الى باقي المؤسسات التعليمية بالاقليم. وفي مساء اليوم الثالث والأخير، أسدل الستار عن الأيام التكوينية بحفل خطابي تضمن كلمات كل من طلبة وأساتذة مدرسة (Valrance) والأستاذة السعدية مومين والاستاذ أحمد شهاب، رئيس المصلحة التربوية بالنيابة. تأثير هذا النشاط البيئي الهام تواصل بقيام تلاميذ المؤسسة الذين استفادوا من الأيام التكوينية بانجاز وثائق تضمنت تفصيلا كاملا لمختلف الألعاب التي شاركوا في تنشيطها. والتي سيتم استثمارها لإنتاج وسائل بيداغوجية خاصة بالمواد العلمية والادبية على السواء.