ما هو الفرق بين "المسجد" و "الجامع" ؟ وهل لابد من وجود منبر في المسجد ؟ ومتى بدأ استعمال المنابر في الإسلام ؟ وهل لابد من وجود مئذنة في المسجد ؟ ومتى بنيت أول مئدنة في الإسلام ؟ -المسجد هو المكان الذي يسجد فيه الإنسان أثناء الصلاة.. وقال الزجاج "هو كل موضع يتعبد فيه الإنسان".. وهو على وزن "مَفْعِل" بكسر العين، شذوذا عن القاعدة. والجامع يكون نعتا للمسجد.. فكانوا يقولون المسجد الجامع، أي المسجد الكبير، أو الذي تصلى فيه الجمعة، أو تقام فيه الجماعة من أربعين فما فوق في بعض المذاهب ولو كان صغيرا.. ولم تكن المنابر معروفة في عهد الرسول.. فكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخطب الناس وقف إلى جذع، فإذا ما طال القيام وشق عليه استند إليه. فبصر به رجل نجار من الأنصار، فقال لمن كان يليه من الناس "لو أعلم أن محمدا يحمد عملي لصنعت له مجلسا يقوم عليه، فإن شاء جلس وإن شاء قام". فبلغ ذلك النبي فقال : "اتوني به"، وأمره بأن يصنع له تلك المراقي الثلاث أو الأربع التي ما تزال في مسجد الرسول. وأول من اتخذ المنابر في الجوامع هو عبد الملك ابن مروان، وكان ولاة مصر من قبله يستندون إلى عصا وهم يخطبون إلى جانب القبلة. وكذلك المآذن.. فلم تكن معروفة في عهد الرسول الأعظم. بل كانوا يؤذنون على ظهر المسجد.. وكان أول من بنى المنائر في الإسلام مسلمة بن مخلد الأنصاري، والي مصر من قِبَل معاوية بن أبي سفيان. ولما تولى عمر بن عبد العزيز جعل لمسجد الرسول حين جدد بناءه 4 منارات، في كل زاوية منارة. والله الموفق 12/12/2013 محمد الشودري