انطلقت اليوم الثلاثاء 26نونبر2013 بتطوان أشغال الملتقى العربي حول التنمية في منظومة المجتمع المدني، و المنظم من طرف المنظمة العربية للتمنية الإدارية بالتعاون مع جمعية التنمية الإنسانية، وبرعاية هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية. الجلسة الافتتاحية للملتقى تميزت بكلمات افتتاحية أجمعت كلها على أهمية الملتقى باعتباره فرصة لاقتسام التجارب بين الدول العربية، بغية تكريس الحق في التنمية في الدول العربية ، وهو ما أكدت عليه عزيزة البقالي مستشارة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، مستعرضة التجربة المغربية في هذا المجال لاسيما بعد التنصيص الدستوري على الأدوار المنوطة بالمجتمع المدني. و أكدت على حرص الوزارة الوصية على بلورة علاقة متينة مع المجتمع المدني قوامها التواصل و الدعم، و تطوير الإطار القانوني لاشتغاله وهو ما تعمل عليه اللجنة الوطنية للحوار الوطني حول المجتمع المدني و الأدوار الدستورية الجديدة التي أبرز ممثلها في الملتقى أسس اشتغال اللجنة، و المتمثل في اعتماد المقاربة التشاركية بين الدولة و المجتمع المدني لتمكين هذا الأخير من تعزيز دوره في إعداد المشاريع التنموية، وتقوية دوره الرقابي، و هو ما جاءت به الوثيقة الدستورية الجديدة. كما تم بالمناسبة عرض شريطين وثائقيين للتعريف بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية، و المنظمة العربية للتنمية الإدارية. الملتقى يمتد لثلاثة أيام، و يناقش المشاركون فيه محاور ستة محاور أساسية تتوزع بين "الدور التنموي لمؤسسات المجتمع المدني"، و "الأدوار الجديدة لمنظمات المجتمع المدني"، و "منطلقات التنمية و التحديات التي تواجهها من منظور المجتمع المدني"، فضلا عن "التنمية المجتمعية"، و "الشراكة التنموية و التفاعل بين القطاع العام و المجتمع المدني"، و أخيرا "دور المجتمع المدني في إدماج الأفراد في التنمية". يوسف الحايك/بريس تطوان