أخفق فريق المغرب التطواني في تحقيق نتيجة الانتصار أمام خصمه فريق الدفاع الحسني الجديدي، وذلك ضمن المقابلة التي جمعت الفريقين برسم الدورة السادسة من البطولة الوطنية الاحترافية، التي جرت أطوارها مساء يوم الأحد 27 أكتوبر 2013 بملعب سانية الرمل، والتي انتهت بتعادل سلبي صفر لمثله. النتيجة لم تأثر على ترتيب الفريق الذي يحتل الصف الأول في سبورة الترتيب ب 16 نقطة. المباراة عرفت حضورا قويا لمشجعي الماط من خلال الأولتارت، الذين أضفوا حلة بهيجة على مدرجات الملعب، وخلقوا لوحات رائعة عبر تشجيعاتهم المستمرة ولافتاتهم المعبرة التي جمعت بين عبارات "المساندة والدعم للفريق في الصراء والضراء"، "والمطالبة بالحرية لأعضاء الأولتارات للنادي الأهلي المصري". كما تم أيضا قبل انطلاق المباراة، استعراض صورة للمرحوم المهدي فاريا ولافتة تضمنت عبارة " وداعا فاريا يا من أشعلت ربيع الكرة المغربية". بداية الجولة الأولى من المباراة، عرفت ضغطا قويا لعناصر الدفاع الجديدي التي خلقت فرصا لم يحسن استغلالها، كما أن النهج التكتيكي الذي خلقه الجديديون من خلال المراقبة اللصيقة لعناصر الماط واللعب بدفاع من أربعة مدافعين، شل قدرات عناصر الماط على التحرك بأريحية. العناصر التطوانية تحكمت في الشوط الأول، واستطاعت أن تخلق فرصا أبرزها التي أضاعها زيد كروش، لكن الجولة الثانية عرفت تحكما للعناصر الجديدية في أطوار المباراة من خلال المرتدات السريعة والجماعية أحيانا، والتي خلقت فرصا تم إضاعتها. الجولتين لم تخرج عن مستوى إيقاع المباراة الذي تميز بالمتوسط وقلة في فرص التسجيل. مدرب الدفاع الحسني الجديدي عبد الحق بنشيخة، أوضح خلال ندوة صحفية عقدت عند نهاية المقابلة؛ أنه كان يتوقع أن المباراة سوف تكون صعبة نظرا لمستوى فريق المغرب التطواني، وأنه نجح في تدبير المباراة، معتبرا أنه كاد أن يفوز، مشيرا إلى أنه نجح في محاصرة عناصر فريق المغرب التطواني والحد من خطورة لاعبيه الذين يمتلكون إمكانيات وتقنيات كبيرة، مضيفا أن الفريق التطواني فريق منظم وأن التعادل يعتبر إيجابيا في حد ذاته. وفي نفس السياق، أوضح حسن فاضل مساعد مدرب المغرب التطواني، أن الفريق لعب مقابلة متوسطة؛ نظرا لتعرض العناصر التطوانية لحراسة مشددة من طرف العناصر الجديدية على أجود لاعبيها، والتي لم تعرف كيف تتعامل مع هذا الوضع، مضيفا "أنه لو كنا سجلنا هدفا لكان إيقاع اللعب سيتغير". كما اعتبر أن العناصر التطوانية عانت من المباراة أمام أولمبيك أسفي بسبب رداءة أرضية الملعب التي اعتبرها "بالمزرعة".