قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية اليوم على موقعها الإلكترونى، إن رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى دعا فى مؤتمر صحفى فى مدينة سان بطرسبورج الروسية عقب قمة العشرين إلى حل سياسى عن طريق المفاوضات للأزمة السورية فى إطار مبادرة جينيف للسلام، كما دعا إلى أن يكون أى تدخل عسكرى فى سوريا فى إطار الأممالمتحدة. ووفقا للصحيفة فقد أدان راخوى استخدام أسلحة كيميائية فى ضاحية دمشق، وقال إن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون عقاب، موضحا أنه يتعين على المجتمع الدولى أن يقوم برد واضح وحازم على ذلك، ولكن راخوى أكد أهمية انتظار النتائج التى سيتوصل إليها فريق المفتشين الدوليين الذى زار سوريا وأن تتولى الأممالمتحدة مسئولياتها بما يتفق مع القانون الدولى. وقال راخوى حول مشاركة إسبانيا فى خطة التدخل العسكرى فى سوريا للرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه "حتى الآن لا توجد أى خطط حيث إننا ننتظر قرار الأممالمتحدة، وأن إسبانيا ستسعى دائما للتوصل لحل مشترك"، ولكنه طالب بمعالجة المشكلات الإنسانية التى تعانى منها سوريا قائلا ان هذه هى المأساة الحقيقية التى ننساها أحيانا. وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم القضايا أيضا التى يناقشها راخوى فى المؤتمر هى الأزمة بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق وقال راخوى "هذه الأزمة ستنتهى قريبا وبشكل جيد للطرفين حيث سيتم إجراء حوار مرة أخرى مع بريطانيا وحكومة جبل طارق حول أزمة المياه، ولكن هذه المرة سيتم التوصل لحل يرضى جميع الأطراف". واتجه راخوى فى حديثه إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التى تمر بها إسبانيا قائلا، إنه سيتم إصدار قرار بخفض الديون اعتبارا من عام 2016، وسيتم مواصلة الإصلاحات الهيكلية كما سيتم الاستعداد بشكل مختلف لتعزيز النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل أخرى.