أيها الرجل...يمكنك أنْ تكشف من صندوق جواهر المرأة كلَّ يومٍ عن جوهرةٍ جديدةٍ بأسلوبك اللَّطيف معها، وتجعلها تتجرَّع المُرَّ منك وتبادلك به العسلَ في حياتك، فلا تهتم بجمال الأخريات وتترك جمال زوجتك الدَّاخليَّ؛ لأنَّ جمالَ الأخريات ما هو إلا طلاءٌ. لا تستهزئ بذوق زوجتك؛ ولو كان ذوقُها متردِّيًا لما اختارتك من بين الرِّجال. إنْ أردتَ كسب المرأة فاستمعْ لحديثها؛ لأنَّها تتحدَّث بقلبها ولسانها. إنْ أردتَ السَّيطرة على مشاعر زوجتكَ فاعتذر لها عند الإساءة، استشِرْ زوجتكَ فيما تنتقي؛ لأنَّ لها ذوقًا خاصًّا. كن حذرًا من زَرْع الكراهية في نَفْس المرأة؛ لكي لا تَفْقدها وتَفْقد نَفْسَك. عندما تريدُ الإمساكَ بزوجتكَ طَبِّق المثَل القائل: "المرأة كالشُّعلةِإذا عَرَف الرَّجلُ كيف يمُسكها أضاءتْ طريقَه، وإذا أخطأ في مَسْكها أحرقتْ يديه". وتَقَبَّل المثَل القائل: "في فترةالخِطْبَةِ يتكلَّم الشَّابُّ وتُصغِي الفتاةُ ... وعند الزَّواج تتكلَّم العروسُ ويصغِي العريسُ"،ولا تدع الموقف يتحول بعد فترةٍ من الزَّواج بحيث تتكلَّمان- أو بالأحرى تتشاجران- ويُصغي الجيرانُ إليكما. اعلم أنَّ الحُبَّ عندما يسُودُ البيتَ ينتشر الدِّفء في القلوب. كم تَطْمحُ المرأة أنْ يفهمها الرَّجلُ ويُحبَّها! تَمتَّعْ بحديث المرأة؛ لأنَّه أحلى ما فيها خاصةً عندما تكون سعيدةً، وإنْ لم تستطع أنْ تُنصِت إليها فدَعْها تعتقد ذلك؛ كي تُسعِدَها. واستفِدْ من طريقة المرأة في الإنصات؛ إنَّها تستطيع أنْ تستمعَ إلى حديثِكَ باهتمامٍ, في الوقت ذاته الَّذي تُفكِّرُ فيما تعمله لك أو لنفسها. المرأة تحبُّ كلمةَ "أحبك"، والرَّجلُ يحبُّ كلمةَ "شكرًا". نورة المرضي .- بريس تطوان.-