كيف أهديكَ عمري هديّه لست أبغي من الدنيا سوى قرباً نجيّا و الليل صارَ يتآخى و الصًبحُ سويّا و العينُ بانَ فيها الدمعُ جليّا كلما ضقتُ ذرعاً بأغنيّه عزفتُ لحنَ قلبي صبراً قويّا و تجلتْ في السماءِ عرائسُ بهيّة فوقَ عرشٍ من ورودٍ تزهُوا نديّة حين ودّعتَ بالهَجْرِ أرضي مَليّا و غابتْ شمسكَ في أفقٍ عليّا تتأذى بهِ نفسي شوقاً و نيّة و يزيدُ سيلَ جُرحي مِلحاً و كيّا كلما غربتْ شمسُ العشيّه و رحلت طيورٌ لتلّ الحريّة تتمنى دقاتُ قلبِي عَوْداً هنيَّا و تحنُّ عُروقي لذكرىَ منسيّه... -----------------