على اثر تفاشي ظاهرة المخدرات بمدينة تطوان , وبحكم تظافر الجهود من الجهات المسؤولة على قضاء على هذه الظاهرة , تم تشييد مركز لمعالجة الإدمان من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده واعز أمره والذي سيكون مركزا جهويا بولاية تطوان وهو الآن في طور الإنهاء الأشغال به بقرب من سوق إمام مالك. وفي إطار الحملات التي تباشرها مصلحة الولائية لشرطة القضائية بولاية الأمن تطوان و تحت إشراف السيد والي ولاية الأمن بتطوان الذي يشرف شخصيا والسهر الدائم والمستمر على متابعة على جميع القضايا وبالخصوص قضية المخدرات الذي يعيرها اهتماما بالغ الأهمية ويعتبرها من الأولويات, ومن اجل محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بشتى أنواعها وتعقب الأشخاص المبحوث عنهم من اجل قضايا المخدرات , فقد تمكنت هذه المصلحة من ضبط وإيقاف العديد من المروجين لهذه المادة سواء في حالة تلبس وبحيازتهم كمية متفاوتة من المخدرات . أو كان المبحوث عنهم من طرف نفس المصلحة في قضايا مماثلة. فابتداء من بداية سنة 2013 تم تقديم على ما يقرب من 60 مروج من المخدرات القوية خاصة مادة الهرويين ومن بين هؤلاء المروجين ما بين 6 و10 مروجين الكبار الذي كانوا يشكلون موضع بحث من طرف مصالح الشرطة من اجل العديد من قضايا تتعلق بالتجارة القوية , حيت وصلت عند احدهم إلى حوالي 100 مذكرة بحث في حق بعضهم , كما تم حجز كمية مهمة من المخدرات القوية من الصنفين ( الهرويين والكوكايين ) وتم ضبط أخر هؤلاء المروجين وفي حوزتهم حوالي 100 غرام من مادة الهرويين الخام , و حجز عدة سيارات كانت تستعمل في نقل المخدرات المذكورة . كما تم انجاز مساطر قانونية في حق المعنيين بالأمر تحت إشراف النيابة العامة وتم تقديمهم أمام العدالة لتقول كلمتها في حقهم . والمجهودات لازالت مبذولة على قدم وساق من طرف العناصر المصلحة الولائية القضائية للحد والقضاء من هذه الآفة, كما قامت ولاية الأمن بتطوان مؤخرا بحملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية بمشاركة وزارة التربية الوطنية وتعاون مع جمعيات المجتمع المدني لتعريف بمخاطر المخدرات وأثارها على الفئة المستهدفة من التلاميذ التي لقت استحسان وقبول من طرف تلاميذ المؤسسات المستهدفة من هذه الحملات .