تخليدا لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يصاف الثاني من شهر أبريل من كل سنة، نظمت جمعية يحيى للأطفال التوحديين بتطوان اليوم الثلاثاء 2أبريل 2013خيمة تحسيسية بساحة مولاي المهدي للتعريف بهذا المرض و التوعية بضرورة التعاطي الايجابي مع الأطفال المصابين به. الجمعية تروم تلقين الأطفال تدخلا وفق نموذج يعتبر المظاهر البيولوجية و السيكولوجية و الاجتماعية، انطلاقا من الوقاية و الرعاية، و تقوية قدرات الطفل التوحدي على التطور و إدماجه الكلي في الوسط العائلي و المدرسي و الاجتماعي، و تمكينه من الاعتماد على نفسه، فضلا عن توفير كل أنواع الدعم المادي و النفسي و اللوجستيكي لهؤلاء الأطفال و الدفاع عن حقوقهم. و يبلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذه الخدمات 78 طفلا يستفيدون من حصص التحفيز، و تقويم النطق، و التربية النفس حركية، التي يقدمها أخصائيون في هذا المجال. وفي سياق متصل كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد في رسالة له بمناسبة هذا اليوم على تخصيص المنتظم الدولي يوما عالميا للتحسيس بمرض التوحد قد نجح في توجيه المزيد من انتباه المجتمع الدولي إلى المرض والاضطرابات الأخرى التي يعاني منها ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وقال بان كي مون في رسالة له بذات المناسبة "إن هذا الاهتمام الدولي ضروري من اجل التصدي لقلة الوعي وعدم كفاية هياكل الدعم". وأعرب بان كي مون عن أمله في أن يغتنم قادة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة هذه الفرصة لإحداث فرق ملموس يساعد هؤلاء الأشخاص والبشرية برمتها مشددا على ضرورة مواصلة العمل يدا بيد مع الأشخاص المصابين باضطرابات طيف التوحد ومساعدتهم على تنمية مواطن قوتهم والتصدي في الوقت نفسه لما يواجهونه من تحديات وذلك بحيث يتسنى لهم عيش الحياة المنتجة التي هي من حقهم الطبيعي. وأضاف أن "البحوث الحالية تشير إلى أن التدخل في مرحلة مبكرة يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من حالات التوحد على تحقيق تقدم كبير على مستوى قدراتهم". وشدد على ضرورة العمل من اجل تحقيق مجتمع أكثر شمولية للجميع وتسليط الضوء على مواهب الأشخاص المصابين بمرض التوحد وتوفير الفرص الكافية لهم لتحقيق إمكاناتهم. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت بالإجماع يوم الثاني من شهر ابريل للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد في شهر ديسمبر عام 2007 لتسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذه الحالة حتى يتمكنوا من عيش حياة كاملة وذات معنى. يوسف الحايك