الاتحادية بتطوان تناقش واقع الجامعة المغربية اليوم في لقاء مفتوح مع محمد الدرويش الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي و عضو المكتب السياسي للحزب. اعتبر محمد الدرويش الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي و عضو المكتب السياسي للحزب أن "مشكل اللغة كأول أزمة في عطالة الجامعة ، و أبرز مظاهر العنف الجامعي اليوم نتيجة حصيلة مباشرة لحل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، و الذي أنتج الانفلات التنظيمي الطلابي و تعدد المتدخلين فيه بطريقة غير مجدية" . و أوضح الدرويش في اللقاء المفتوح الذي نظمته الشبيبة الاتحادية بتطوان مساء يوم الجمعة 22 فبراير المنصرم حول واقع الجامعة المغربية اليوم ، الحلول والأفاق، أن مسالة توحيد الجامعة عنصر أساسي من أجل استشراف حل الأزمة، كما استعرض استعرض كرونولوجيا النواة الجامعية بالمغرب و مؤسساتها حيث قدم على ضوء ذلك إحصائيات تطور إنشاء المعاهد و الجامعات و الكليات الذي و حسب إشارته كان مرتبطا بالسعي نحو مغربة الأطر الجامعية . و أكد محمد الدرويش على ضرورة بلورة حصيلة التفكير لإعادة الاعتبار للجامعة المغربية من أساتذة باحثين و طلبة جامعيين من اجل تحيين مجموعة من التطلعات و الآفاق الضرورية لخلق الكيان الجامعي المؤسساتي الذي نتطلع إليه كلنا كفاعلين في حقله . وفي نفس السياق أكد عبد اللطيف بوحلتيت الكاتب الإقليمي لتطوان أن العمل الجاد و المسؤول ضروري في التنظيم الجامعي و الذي ينبغي أن يتم في هذا الحقل عن طريق التشاور و الحوار المفتوح بإشراك جميع الفاعلين ، كما أشار إلى الدور الايجابي النضالي الذي تقوم به النقابة الوطنية للتعليم العالي . و تطرق عبد اللطيف بوحلتيت في معرض كلامه إلى ضرورة إعادة التفكير في مفهوم الاستثمار على مستوى الجامعة اليوم ، و دعى إلى العمل على تكوين البنيات الفوقية من اطر قادرة على تفعيل و اجراة الفعل الجامعي. كما عرج في كلمته إلى التشخيص الذي صاحب توصيات تقرير الخمسينية و الذي أشار إلى ضرورة الاستثمار على هذا المستوى، و اعتبر أن هذا العطب نتيجته فشل الاستراتيجيات العملية للارتقاء بهذا الحقل المؤثر الذي اعتبر جدواه و فاعليته في المشهد المغربي دافعة تنموية قوية ،مشيرا إلى ضرورة اجراة القطاع الطلابي و تفعيل الخطوة التي تصب في إعادة الاعتبار له . وفي كلمة لمكتب الفرع أكد عضو مكتب الفرع محمد الخليفي على أن الحقل الجامعي قاطرة للمستقبل، و أن التنظيم الطلابي هو تمثل من تمثلات الفعل الجامعي و ذلك بإشراك الشباب في المشاريع التي تهم هذا الفعل . وفي نفس السياق أيضا أكد االنائب البرلماني محمد الملاحي على ان التعليم كان دائما هو المساهم في التنمية المحلية و بلورة مكانة المغرب على المستوى الإقليمي الدولي التنموي. كما ذكر الملاحي بالدور الرائد لحكومة التناوب في الفعل الإصلاحي الذي هم كل مناحي الحياة الجامعية ، و أشار إلى أن فضاء الجامعة هو المنتج للأطر التي ستؤسس لدولة مغرب التنمية المستدامة . و على مستوى الجهاز التشريعي قال الملاحي أن الفريق الاشتراكي تقدم بعدة مقترحات قوانين تهم بالأساس إعادة الاعتبار لرقي الجامعة و العمل على تحسين جودة الحياة الطلابية و المرافق المرتبطة بها . وأكد كاتب الشبيبة الاتحادية بتطوان أنس اليملاحي على ضرورة تجديد القطاع الطلابي لكونه ركيزة أساسية لبناء شبيبة مؤهلة لخوض غمار التحديات التي ينتظرها حزبنا والتي يفترض التعبئة من أجل إيلائها الاهتمام البالغ والمرتبطة أساسا بالشباب . وطالب أنس اليملاحي في كلمته بالتعبئة القصوى لعقد مؤتمر الشبيبة الاتحادية وذلك للتمكن من فرز شبيبة قوية تتماشى والوضع الحالي الذي يعيشه وطننا، وحتى نعمل على فسح المجال لتكوين مناضلين ملتحمين بالجماهير والمستعدين لخوض غمار كفاحها. وشدد اليملاحي على ضرورة تمييز الحركة الاتحادية دونا عن باقي الحركات الوطنية، وذلك لكونها متشبعة بأسس ومبادئ التغيير ومناهضة الفساد والاستبداد وكل مظاهر الإقصاء الاجتماعي والشطط والغطرسة . وأشار اليملاحي إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعموم أجهزته تنظيم تكمن قوته في قدرته على قراءة معطيات كل مرحلة والتأقلم مع خصوصياتها، كما أرجع اختيار عنوان اللقاء إلى مدى وعي الشبيبة الاتحادية بتطوان بدقة المرحلة وخطورتها وخصوصا أنها تعلم المحاولات اليائسة لإبعاد الشباب وتهميشهم عن الفعل السياسي الملتزم والذي يشكل خطورة كبيرة على مستقبل بلادنا الذي يصنعه الشباب . وأخيرا أشار أنس اليملاحي إلى اجتماع جمع الشبيبة الاتحادية بتطوان مع الكتابة الإقليمية ومعهم كافة الفروع الحزبية بالإقليم وأعلن على أن الشبيبة الاتحادية بتطوان وفي أفق عقد المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية عن عزم فرع تطوان على استضافة الملتقى الوطني للقطاع الطلابي تحت إشراف المكتب السياسي واللجنة التحضيرية قصد تدارس واقع الجامعة المغربية والخروج بخطة عمل للاشتغال في الحقل الجماعي والقطاع الطلابي لاستنهاض الجامعة المغربية لتطون لتكون قلعة لبناء مجتمع الحداثة والديمقراطية ووقف المد الأصولي المحافظ الظلامي.