طالبت الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، الحكومة المغربية، وضمنها، وزارتي الداخلية والعدل والحريات، بتنزيل أمثل لمقتضيات الدستور الجديد، وعدم الاستهتار بصلاحيات المجتمع المدني، وعلاقته بمؤسسات الدولة، "صرخة" شديدة اللهجة، تأتي في سياق ما ذكرت به الجمعية، ببيان لها، لمراسلات قامت بتوجيهها في وقت سابق لكل من، وزيري الداخلية، والعدل والحريات، دعتهم من خلالها، ضرورة فتح تحقيق عاجل وجدي، لما يتداول، عن وقوع عمليات تحفيظ واسعة، غير مشروعة، تهم عشرات الهكتارات من أراضي الجموع والأحباس، تقع بتراب جماعات قروية تنضوي تحت سلطة دائرة جبالة بتطوان. موضوع أخر تطرقت له ذات الجمعية، يتعلق الأمر، بعمليات الهدم التي تقوم بها السلطات المحلية حاليا، بمباركة من المنتخبين، للعشرات من المباني المدرجة ك " بناء عشوائي "، حيث اعتبرت الجمعية، أن الأمر يقع وسط مشهد مبهم يكرس انعدام شبه مطلق لمفاهيم التواصل والتشاركية في التسيير، مما يزيد من تفاقم الإشكالات، وتحولها لأزمات تهدد السلم الاجتماعي.. "خاصة وأن تلك المنازل بنيت تحت أعين كل الجهات المعنية بلا استثناء، كما أنها تقع بمناطق لا تتوفر على وثائق تعمير تخول للمواطنين البسطاء فرصة طلب رخص البناء.."، تضيف الجمعية المناهضة للفساد، التي استحضرت بالمقابل، ما سمته " بالتخريجات القانونية " التي دونتبمحاضر اجتماعات سابقة، جمعت منعشي العقار، بمختلف المسئولين بالمدينة، وأفضت لتسوية وضعية العديد من الملفات التعميرية، الخارقة للقانون ؟؟، وهذا ما اعتبرته، ترجمة وبالملموس، لمعنى سياسة الكيل بمكيالين. مطالبة المجلس الأعلى للحسابات، إيفاده للجنة تحقيق حول مشاريع التأهيل الحضري، خلاصة جانب أخر، سردته الجمعية بنفس بيانها الموزع مساء السبت 01/12/2012، مسجلة، أن شوارع وأحياء تطوان، تشهد أوراش مفتوحة وأخرى انتهت قبل أشهر.. لكن رداءتها و" فسادها " على كل المستويات، بقت سمتها الأبرز الطاغية للعيان، كما وأنها لا ترقى بتاتا لما تم اعتماده في عملية التأهيل،من مبلغ مالي قدره مليار و 63 مليون درهم، متسائلة في الصدد، عن معاييرالصفقات العمومية لتلك الأشغال، في ظل غياب أي طلبات عروض في الشأن؟، ومدى مصداقيتها وشفافيتها، وسط غياب تثبيت أي لوحات تعريفية لها ؟، ضاربة الجمعية، وهي تصف المشهد ب " الخرق الصارخ لدستورية حق المواطن في المعلومة "، أمثلة ك: شارع 10 ماي وسط المدينة، والذي بدأت نتائج أشغاله، التي لم يمضي على انجازها كثيرا، تظهر للعيان، ببشاعتها " المهزلة "، وشوارع أخرى ك، كرة السباع، شارع محمد بنونة ببوجراح.. بيان الجمعية، عرج كذالك، لما وصفه بالعشوائية التي تشهدها عملية تهيئة المدينة العتيقة، مورداذالك لما سبق .