هذه الصورة لجماعة جبل الحبيب ، بالضبط للقرية النموذجية .. نعم هكذا سميت ؟ وهذا هو النموذج الحي للقرية في عصر التقدم والعولمة ، عمرها حوالي 50 عام وتاريخ تصويرها يعود لشهر نونبر 2012.. وهذا نموذج اهم شوارع القرية. وبداخل هذه القرية بالذات ومنذ ما يزيد على سنتين تم تهديم ما يقرب على 30 صورا لمنازل تم بناءها في بداية السبعينات من القرن الماضي ، ونتذكر انتقدنا هذا الفعل الخبيث تعبيرا عن مشاعر المواطن الذي تضرر، وقلنا أنذاك وفي بريس تطوان بالضبط أن عملية الهدم تشبه فعل اليهود في منازل لفلسطنيين.. هكذا كانت صرحت امراة خلال جولة بالقرية. وقلنا كما قال المواطنون بالجماعة أن عملية الهدم هي انتقامية ورائها رئيس المجلس الذي نعرف ان تربيته السياسية تجعله يرى الهدم بناء والعكس صحيح ... ونتذكر كان رئيس المجلس يدافع عن عملية الهدم واعتبرها تدخل في نطاق واسع يشمل عملية اصلاحات كبرى بالقرية لنقلها من مرحلة الخراب الى قرية فعلا نموذجية تتوفر على بنية تحتية تحفظ ماء الوجه وتتلاءم مع قبيلة جبل الحبيب التي هي من اعرق القبائل بما في ذلك موقعها الاستراتيجي . وما زلنا نحتفظ بتسجيل صوتي لرئيس المجلس بعد اتصال من كاب راديو لاستفساره عن اسباب عملية الهدم فقال : ان هذه العملية تدخل في اطار برنامج مشروع أصلاح القرية وكذلك رونقتها وجماليتها . ولم نعد للكلام في هذا الموضوع الا لنأكد وبعد مرور عدة سنوات أن كل ما صرح به الرئيس في ذلك الوقت كان مجرد نفاق وكذب وان تلك الميزانيات التي تمت برمجتها بهذا الخصوص تم التلاعب ونهبها وترك الحال شبيه بالحال. فاذا كان تم انجاز شبكة الواد الحار، فان انجازه شمله غش كبير وان الاشغال لم تكن كما هو حجم الميزانية المخصصة ، بل ان انجاز هذه الشبكة هش جدا و نتجت عنه اضرارا كبيرة تمثلت في اذاية الوادي الكبير الذي يعتبر اهم الوديان بشمال المغرب ، وان هذا الواد اصبح ملوثا بشهادة سكان مدشر الرمل وغيرهم الذين صرحوا ان ماشيتهم تموت نتيجة التسمم بسبب تلوث الماء. وبالمناسبة لن ننسى شبكة الواد الحار الخاصة بتجزئة جبل الحبيب وسط القرية ، هذه الشبك لم تعد صالحة إطلاقا وخلقت مشكلات قانونية أهمها رفض الجهات المعنية تزويد التجزئة بالماء الصالح للشرب. كذلك الكثير من المواطنين يستنكرون طريقة الإشغال التي تتم في الطريق الهامة التي يتم انجازها بين جماعة جبل الحبيب وجماعة الخروب . ان سكان جماعة جبل الحبيب يطالبون وبإلحاح من السيد الوالي التدخل وذلك بإرسال لجان متخصصة ومن جميع المجالات لتتفحط ماليات الجماعة وكذا ما يسمى بالمشاريع التي تم صرف عليها اموالا طائلة، فهذه القبيلة اصبحت منكوبة وعلى جميع الأصعدة ولا تتوفر السكان على ابسط الحقوق بما في ذلك انقطاع الماء الصالح للشرب الذي ينقطع عن السكان مرات عديدة في الاسبوع الواحد وتفوق انقطاعاته 24 ساعة ، وكذا التيار الكهربائي ووووو.. وفي انتظار ان يصغى المسؤولين الكبار لمعانات السكان نتساءل : فبحسب ما يبدو فان نهب جماعة جبل الحبيب هو نهب جماعي تشارك فيه مصالح أخرى ومؤسسات بولاية تطوان ، وكان معروفا دائما ان السوق الاسبوعي مداخيله تصرف ومنذ السبعينات في شراء اللحوم والاكباش في اعياد الاضحى ، وكانت اراضي الجموع وغيرها ملكا للقائد ورئيس المجلس وهذا سنة 2012 . وقد لوحظ بعد أن حطت اقدام جلالة الملك محمد السادس مدينة تطوان ، واصبح يحارب في الميدان اللصوص من المسؤولين ، هؤلاء انتقصت مداخيلهم ونزلت للاسفل خوفا من العقاب ، لذلك ونظرا للولع في النهب سارعوا في اكتشاف اسلوب جديد يتمثل في ترك حصة الجماعات المحلية مثل جماعة جبل الحبيب من الميزانيات والمشاريع هامة بالمقارنة مع الماضي ، وهكذا يختلون بالفريسة ويفتروسونها .. وان الصورة لشارع من شوارع القرية لدليل قاطع على الاجرام الذي تعرض له جماعة جبل الحبيب والتي مازالت تعاني منه ، وان السكان يحملون كامل المسؤولية لرئيس المجلس باعتباره المسؤول الاول عما يحدث لهذا الجماعة وتضاممنا مع نائبه الأول الذي توضح الصورة أن طريق منزله مقطوعة من المتر الاول لعتبة الباب. بريس تطوان