حسن الكسريوي بطل العالم في رياضة الكيك والطاي بوكسينغ بطل من العيار الثقيل فائز بعدة بطولات عالمية وعربية وأوربية يمارس بأوروبا رفقة باقي الأبطال المغاربة العالميين من مثل بدر هاري وحسن الحمزاوي وفكري التيجارتي وغيرهم، جريدة بريس تطوان كان لها لقاء مع هذا البطل الذي قربنا من حياته الرياضية من البداية ليومنا هذا وكان الحوار كالتالي: س _ بداية حسن الكسريوي مرحبا بك في تطوان، كيف مرت أجواء التدريب؟ ج _ أولا اشكر الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ وعصبة الشمال على هذه الدعوة الكريمة لأنها أول زيارة لي للمغرب من أجل القيام بتدريب في هذه الرياضة، التدريب مرّ في جو جميل بمشاركة مهمة لأبطال هذه الرياضة، لقد كانت هناك حصتان الأولى أجريتها صباحا بمدينة طنجة والحصة الثانية بتطوان، المهم كل شيء مر في ظروف جيدة قدمت للمشاركين تقنيات جديدة في رياضة الطاي بوكسينغ وأنا جد فخور بذلك خصوصا وان التدريب عرف حضور جمهور كبير حج إلى قاعة الملعب البلدي بمرتيل. س _ كيف تقيّم رياضة الطاي بوكسينغ بتطوان خاصة والشمال بصفة عامة؟ ج _ من خلال ما رأيت بطنجةوتطوان فهناك إقبال كبير على هذه الرياضة من حيث الفئة العمرية وعدد الممارسين من صغير وكبير الحمد لله رياضة الطاي بوكسينغ في تقدم مستمر وهذا شيء يجب أن نعتز به كون بلدنا من بين الدول التي ترفع رايتهم عاليا في كل المنتديات والبطولات، أتمنى أن أقوم بتدريب في كل مدن المغرب كما ارغب في تدريب خاص بالأبطال الذين يشاركون في البطولات والذين لهم مؤهلات عالية كي يكون التدريب في مستوى عالي إنشاء الله. س _ مؤخرا خرجت اتهامات ضد الجامعة مفادها عدم اهتمام الجامعة بالأبطال خارج المغرب أو داخله، ماذا يمكن أن تقول؟ ج _ حسن الكسريوي له عقله وشخصيته ولي مبدأ خاص لا يهمني ما يقول فلان او فلان هذا كلام باطل ولا يجدر بأي كان أن يبدأ في رمي الاتهامات ولست مسئولا عن احد لأنه لكل مخلوق عقل يفكر به، إضافة إلى أني أقف عاجزا أمام ما يقال فالجامعة تعتبر مدرسة تقدم لك دروسا وتريك الطريق التي يجب عليك إتباعها للوصول تماما كالمعلم في القسم وأنت عليك إتمام مهامك هكذا هي الجامعة في كل دول العالم. س _ كيف يمكن أن ترد على ذلك؟ ج _ لا استطيع أن أقحم نفسي في هذا النقاش الذي تشمئز له النفس، لكل رأيه ولكل طريقة تفكيره أنا شخصيا ليس لدي مشاكل مع الجامعة أو مع أي كان إضافة إلى أن الجامعة تساعدني في كل شيء مثلا سبق وان نظمت دوري في المغرب ولم أجد أي عراقيل من الجامعة إضافة إلى هذا التدريب الذي جئت من هولندا تلبية لدعوة الجامعة وهذا خير دليل على حسن معاملة الجامعة لي كما أن الجامعة لا يمكنها أن تعارض ما هو قانوني على العكس فهي تقف بجانب كل من يريد الدفع بعجلة هذه الرياضة ببلادنا، المشكل الذي يواجه الأبطال المغاربة هو المشكل المادي فكل من يصل إلى مرتبة معينة يبدأ في التفكير بالماديات والغنى ويعتبرون الجامعة شركة مربحة تستطيع دفعك إلى عالم الرفاهية وما إلى غير ذلك وهذا خطا كبير لان المغرب مازال في الهواية لم يدخل عالم الاحتراف كما أن للجامعة ميزانية ضعيفة بالكاد تكفي لسد مصاريف الحكام والمسيرين القائمين على البطولات الجهوية والوطنية. س _ بخبرتك وتجربتك مع الجامعة منذ مدة كيف ترى عمل الجامعة في ظل الرئيس عبد الكريم الهلالي؟ ج _ على الجميع أن يعلم أن الجامعة ليست شخصا واحدا، فهي عدة أشخاص تعمل في الخفاء للدفع بهذه الرياضة للأمام فلا يجب دائما أن ننعت عبد الكريم الهلالي في كل شيء، أنا اعرف السيد عبد الكريم الهلالي وشقيقه إدريس أيام كنت أمارس التايكواندو سنة 1982 إلى غاية 1989 حيث دخلت عالم الطاي بوكسينغ، الجامعة الملكية المغربية معترف بها دوليا على أنها من بين أفضل الجامعات في هذه الرياضة والتي أنجبت أبطال من طينة الكبار والقائمة مليئة بالأسماء الغنية عن التعريف، وسبب هذه الخلافات هو أن هناك من يريد افتعال الضجة بحجة رئاسة الجامعة حيث يرى نفسه كفؤ لهذا المنصب وهذا شيء لا يمت للرياضي بصلة بالنسبة لي كن رئيسا أو حاكما فالرياضي دائما يضع فوق رأسه من كان السبب في وصوله لما هو عليه وليس تحت حذائه عندما يصل مبتغاه بفضل الجامعة طبعا. س _ كيف بدأت مسارك الرياضي وما هي أهم انجازاتك؟ ج _ منذ 1982 بدأت برياضة التايكواندو بسيدي قاسم إلى غاية 1989 وفزت ببطولة العالم بكوريا وذهبية برشلونة وشاركت في بطولة العرب بمصر ولعبت بعدة دول أوربية، رياضة النايكواندو آنذاك ليست كما اليوم، ومنذ 1989 بدأت أمارس الفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ والحمد لله لي خزانة من الألقاب العالمية والوطنية، حيث فزت ببطولة العالم أربع مرات وبطولة أوربا خمس مرات كما فزت بأحسن رياضي في جميع الأوزان في العالم أربع مرات، لعبت ما مجموعه 246 مباراة في الفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ والتايكواندو خسرت فقط 17 مباراة ولعبت بعدة دول كبريطانيا والتايلاند وكوريا واليابان وروسيا بلغارياهنغاريا وايطاليا والحمد لله راض عما وصلت إليه والفضل يعود في البداية للجامعة الملكية للفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ. س _ بماذا تنصح الرياضيين في كلمة ختامية؟ ج _ الرياضة تربية وأخلاق قبل كل شيء وعلى الرياضي أن يحترم من أنار له الطريق لا أن يهينه عند وصوله المنتصف، كما انصح كل رياضي محب لهذه الرياضة بعدم الانصياع لكل من هب ودب وعدم إتباع القيل والقال فلكل مبدأه في الحياة، كما اشكر جريدة بريس تطوان التي وصلتني أصداؤها باهتمامها بهذه الرياضة واكرر شكري للجامعة الملكية وعصبة الشمال على هذه الدعوة الكريمة وأتمنى أن نلتقي مرة أخرى إنشاء الله.