احتج معطلو تطوان، التابعون للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، يوم أمس(الاربعاء 24 اكتوبر 2012)، داخل قاعة الجلسات بالجماعة الحضرية خلال أشغال دورة أكتوبر العادية. ورفع المعطلون لافتات داخل القاعة تستنكر «استمرار سياسة التجاهل وإغلاق باب الحوار في وجههم»، كما نددت لافتات أخرى بسياسة التشغيل الممنهجة من طرف رئيس الجماعة الحضرية بتطوان في حق معطلي الجمعية وشباب المدينة. وقال هؤلاء في حديثهم ل»المساء» إنهم «هرموا» من تماطل رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، محمد إدعمار، في الوفاء بالتزاماته وعدم وفائه بتنفيذ بنود محضر 22 فبراير من السنة الماضية، والذي التزم من خلاله بتشغيل معطلي الجمعية بالقطاع العام وقطاعات التدبير المفوض كشركة «اْمانديس» أو بشركتي قطاع النظافة، أو الشركة الجديدة المفوض لها قطاع النقل العمومي عبر الحافلات، والاستفادة من كل إمكانيات التشغيل التي تتم على صعيد المدينة من طرف الفاعلين الاقتصاديين والمقاولات المستحدثة على تراب الجماعة. ورفع المعطلون خلال وقفتهم شعارات «ضد التيئيس والبطالة والإقصاء الاجتماعي، ومن أجل توحيد نضالاتهم لتحقيق الشغل والحياة الكريمة»، كما طالبوا رئيس الجماعة الحضرية بتفعيل الملفات العالقة والكشف عن المناصب الشاغرة وتخصيصها لمعطلي الجمعية وبالإدماج الفوري لكافة معطلي المدينة حاملي الشهادات. وأدان المعتصمون كل أشكال المحسوبية والزبونية والحزبوية والقبلية، وما وصفوه ب»التوظيفات المشبوهة» التي تتم في إطارها عملية التشغيل، مثلما طالبوا رئيس الجماعة بالكشف عن لائحة الموظفين الأشباح بالجماعة وإعمال القانون إزاءها، رغم إعلانه قبل أزيد من خمسة أشهر العمل بآلة لضبط حضور هؤلاء الأشباح»، وهو ما لم يتم تطبيقه لحد الآن. وأكد اسماعيل الجباري، رئيس الفرع، عزمهم على «خوض كافة الأشكال النضالية وإبداع أشكال نوعية وأكثر تصعيدا حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة». وأكدت متحدثات خلال الاعتصام أنه «في الوقت الذي تتنامى فيه كل أشكال الفساد بالجماعة الحضرية، وتنكشف فيه كل يوم لوائح الموظفين الأشباح وسياسات الزبونية وتفويت الامتيازات لذوي القربى والمصالح ولوبيات الفساد والسلطة، فإنه يتم تهميش ملفات الجمعية الوطنية والتغاضي عن مطالبها بأسلوب التماطل والتسويف وانعدام الشفافية» والاكتفاء، على حد قولها، ببعض اللقاءات التي لم تسفر عن أية حلول للخروج من وضعية البطالة التي يعانون منها. وسبق لمعطلي فرع تطوان أن اقتحموا، في مناسبات عديدة، قاعة الجماعة الحضرية بتطوان خلال عقد بعض دوراتها العادية، حيث رفعوا داخل القاعة الصغيرة للجماعة الحضرية لافتات تدعو إلى «الكف عن الزبونية والمحسوبية والحزبية والقبلية في عملية التشغيل»، وأخرى تطالب بحقها في الامتيازات والتعويض عن البطالة، مع إصرارهم على تحقيق مطلبهم في الشغل، عبر استعمال الوسائل القانونية المتاحة بهدف «إنقاذهم من وطأة الحيف والظلم الاجتماعي الذي شملهم»