في سياق مسلسلات التضييق على حرية الصحافة و حملة الاعتقالات التي يتعرض لها الصحافيون و ناشطي حقوق الإنسان بالمغرب اعتقلت قوات الأمن المغربي مساء الأحد 15 أكتوبر2012 الصحافي و الناشط الحقوقي حسن برهون . الاعتقال ثم قبل بدء وقفة احتجاجية بباب سجن تطوان الواقعة أقصى شمال المغرب في اللحظة الأولى التي رفع فيها برهون الكاميرا الرقمية التي يحملها لتوثيق الوقفة الاحتجاجية المنظمة بباب السجن تضامنا مع كافة معتقلي العقيدة والرأي بسجون المغرب و احتجاجا على الأوضاع المأساوية و الكارثية التي يعيشها المعتقلين و السجناء المغاربة خاصة منهم طلاب الجامعات . عملية اعتقال برهون تمت بأمر من عناصر الأمن المغربي من مختلف مصالح ولاية الأمن المركزي حيث ثم سحبت الكاميرا الرقمية لبرهون مع ألفاظ السب و القذف و الإهانة بصريح العبارة بسبب آخر تحرك له بخصوص قضية سبتة ومليلية المحتلتين من طرف السلطات الإسبانية. خبر الإعتقال تدوالته مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي في حينه و نقل في مجموعة من المواقع الإلكترونية بالمغرب و الخارج حيث أثار غضب و احتجاج مجموعة من زملائه في الصحافة الإلكترونية و مجموعة من ناشطي حقوق الإنسان الدين تدخلوا في الحين دفاعا منهم عن حرية الصحافة التي عرفت تراجعا خطيرا في المغرب الدي حسب تقارير المنظمات الدولية العاملة في الصحافة وحقوق الإنسان يعتبر الدولة الأكثر اعتقالا للصحافيين و المناضلين من طلبة و معطلين. إستهداف حسن برهون ليس الأول من نوعه بل يعود لسنوات طويلة بسبب تأسيسه ل " صحافيون بلا قيود " التي أصبحت منبرا مزعجا للسلطات المغربية بسبب الآلاف من أشرطة الفيديو التي تنشرها في اليوتوب و التي توثق بالنص و الصوت و الصورة حالات الفساد بالمغرب و حالات التدخل النظامي لقمع مجموعة من الحركات الاحتجاجية للطلاب المغاربة ؛ كما أن نجاح برهون في تنسيقه و تعاونه مع مجموعة من المنظمات الأهلية و خدمته لقضايا أقوى التنظيمات اليسارية و الإسلامية بالمغرب أهله لتأسيس " النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية " غير أن بعض الجهات الرسمية تدخلت للحيلولة دون تأسيس النقابة ليتم اعتقاله و حبسه 10 أشهر حبسا نافدا ؛ و رغم أن حسن برهون معروفا بعدائه الكبير و كراهيته للنظام السياسي بالمغرب فقد أهلته علاقته بمجموعة من الجمعيات الإعلامية بأوروبا و أمريكا خاصة منظمة " مراسلون بلا حدود " أن يحظى بأمر من ملك المغرب للإفراج عنه بعد قضاء 6 اشهر من عقوبة الحبس بسجون تطوان و وادي لاو .