استطاع السيد "محمد اشبون" مفاجأة المتتبعين و المهتمين للتحضيرات للانتخابات المقبلة بمرتيل ، لما تضمنه التصريح الأخير الذي أدلى به بشكل رسمي أشار فيه إلى إمكانية تحالف حزبه، الوردة، في الانتخابات الجماعية المقبلة مع حزب الأصالة والمعاصرة، ، الذي كان بالأمس القريب من اشد الخصوم، الأمر الذي سيفضي بشكل حتمي إلى الإعلان النهائي أو المؤقت، من يدري؟؟، لسنوات من الصراع بين الطرفين، و هذا التحاف المفاجئة له هدف محدد وهو قطع الطريق على حزب المصباح. وقد قوبل هذا التصريح باستهجان من طرف حزب العدالة والتنمية، حيث ان أغلبية أعضائه اعتبروا أن التحالف المقبل الذي سيجمع الغريمين التقليديين في المعترك الانتخابي بمرتيل موجه ضدهم. عبر تصريح مضاد جاء فيه بأن "الاثنين سيسقطون في مقبرة العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة"؟؟. غير أن كاتب فرع الاتحاد الاشتراكي بمرتيل، محمد لشقر، أفاد "أنه لا توجد أية لقاءات رسمية بين الحزبين، وان الحزب منفتح على جميع الفعاليات السياسية ومستعد للتحالف مع أي طرف ومكتب الفرع هو المخول وحده، وأقول وحده، للتحدث والتشاور في أمور من هذا القبيل وسيجتمع المكتب في الأيام المقبلة للحسم في مثل هده القضايا" .. وفي اتصال هاتفي مع "علي منيول" رئيس بلدية مرتيل، أكد أن الحزب على استعداد للتحاور مع الاتحاد الاشتراكي في مجموعة من القضايا التي تهم المدينة، والحزب منفتح على كل الإطارات السياسية والمدنية من اجل خدمة الصالح العام. وتحالفنا مع حزب الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الجماعية المقبلة تعتبر من النقط الأولية المسطرة في أجندتنا وسنبث في دلك في اللقاءات المقبلة التي سيعقدها مكتب الفرع" وتأتي هده التطورات في إطار الأبعاد السياسية التي ترتبت عن تصويت مستشاري الاتحاد الاشتراكي على رشيد الطالبي العلمي خلال دورة تجديد مكتب جهة تطوان، وبالمقابل تم دعم الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي، القرقري، من طرف حزب الحمامة و حزب الجرار، حيث تمكن من الفوز بمقعد النائب الثالث للرئيس. صدق من قال ان بحر السياسة لا قرار له، تعتمد على المصلحة الدائمة وليس العداء الدائم... مصلحة من؟؟؟