أطنان من سمك الشرال تلقى في القمامة في نهاية المطاف بين الفينة والأخرى وخلال الشهور الأربعة الأخيرة، يتم إغراق الأسواق الاستهلاكية بآلاف الصناديق من أسماك الشرال التي لا يتجاوز طول الواحدة منها العشر سنتيمترات؛ فقد سقط ثمن الصندوق الواحد إلى الحضيض في سوق الجملة، فبيع أحيانا ب20درهم للصندوق كما أخبرتنا بذلك الرايسة السعدية (المرأة الوحيدة في المغرب التي تترأس مركبا للصيد و تقوم بالعمل البحري بنفسها). بعد أيام وأيام من هذا الإستنزاف لفصيلة الشرال الرخيصة و الصغيرة الحجم، لم يعد المستهلك يبدي أي اهتمام لاقتناء هذه الأسماك رغم انحدار ثمنها إلى درهمين؛ فأصبح لزاما على هذه الأطنان من الأسماك أن تتخذ من حاويات القمامة آخر مطاف لها، الأمر الذي ينعكس سلبا على البيئة وعلى صحة المواطنين.