تجري القنصلية الاسبانية بتطوان اتصالات مكثفة، وعلى أكثر من جهة، قصد إعادة لحبيب حاجي إلى ما يسمى باللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة. بعد طرده منها، في إطار بلاغ صادر عن نفس الهيئة ويحمل شعارها توصلنا بنسخة منها. بسبب تنظيمه لوقفة " مشبوهة " بباب الديوانة. وتتمثل تلك الاتصالات في تعبئة بعض العملاء والإفراد مقابل امتيازات أو من خلال توفير فضاء خاص لعقد الاجتماع الذي سينعقد غدا بالنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان والتي يرأسها مصطفى العباسي. ويعود السبب الرئيسي لتشبث القنصلية الاسبانية بتطوان إلى رغبتها في أن يظل الملف في يد جهة لها علاقات مكثفة بها ومصالح متبادلة خفية. وهو ما تأكد خلال الخرجة الأحادية التي نظمها بباب سبتة السبت الماضي والتي جند لها مجموعة من البلطجية وعاملات الجنس، وقطاع الطرق... وعرفت سوء في التنظيم وحضور عدد لا يتجاوز 30 شخصا ومقاطعة أغلب أعضاء اللجنة الوطنية، في مقابل ما عرفته وقفة مليلية من نجاح.والمنظمة من طرف اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التي يرأسها البرلماني يحيى يحيى. وتحوم شكوك مكثفة حول علاقته تلك خصوصا بعدما ورد اسمه في قوائم المدعوين ولمرتين متتاليتين إلى العيد الوطني لاسبانيا، كما أنه استدعي مرارا وتكرارا إلى " المراكز الثقافية الاسبانية " لتنظيم ندوات عن واقع حقوق الإنسان بالمغرب، كما شوهد في مرات عدة رفقة القنصل الاسباني بمطعم كاسا اسبانيا Casa España الواقع بشارع شكيب ارسلان بتطوان. في مقابل ذلك، خرج جهاز المحافظة على التراب الوطني، والمعروف اختصارا بالديستي الذي يرأسه " غ.ش" عن صمته إزاء ما يجري بما يسمى باللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة الذي كان ينسق عملها قبل السبت الماضي لحبيب حاجي. وعمم رئيسها إخبارية داخلية سرية قصد إجراء بحث معمق في علاقات لحبيب حاجي بالقنصلية الاسبانية. ويأتي دخول جهاز الديستي بتطوان بتزامن مع الأبحاث التي يجريها جهاز الدراسات والمستندات المعروف اختصارا بلادجيد في نفس القضية.