كوثر العزوزي طالبت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة حزب الاستقلال المغربي بوضع حد للعلاقات السياسية التي تجمعه بالحزب الشعبي اليميني بعدما تبين انه حزب يناهض مصالح المغرب باستمرار, وأعلنت اللجنة في البيان, أنها ستراسل جميع الأحزاب السياسية والهيئات الاجتماعية في العالم العربي والإسلامي من اجل قطع علاقاتها بالحزب الشعبي وعدم استدعائه لأي نشاط سياسي وثقافي بسبب مواقفه المناهضة للمغرب والقضايا العربية. وندد بيان صادر عن اللجنة, ببعض الممارسات التي يقوم بها المجتمع المدني الاسباني بشأن ملف الصحراء المغربية التي بدل أن تساعد في إيجاد حل للنزاع, تعمل على تأجيج الأوضاع. واستنكر البيان السياسة التي يتبعها الحزب الشعبي اليميني الذي جعل من المغرب عنصرا رئيسيا في إستراتيجية معارضته لحكومة ثباتيرو دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي تمس المغرب والمواطنين المغاربة كإحياء الأحكام المسبقة والمواقف العنصرية. وأكد الحبيب حاجي المنسق الوطني للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة في اتصال أجرته تمودة معه, أن "اللجنة تفكر في نهج أساليب جديدة ومتطورة سيتم الإعلان عنها في حينها للتأثير على القرار السياسي الاسباني والعمل المدني", وأضاف أن "الطبقة السياسية للدولة الاسبانية لا تجمع على موقف محدد, فالحكومة تحاول الحفاظ على علاقاتها مع المغرب, لكن هناك توجهات سياسية يمينية متطرفة تحاول إظهار عداءها للمغرب والدليل ما حصل في العيون منذ أيام قليلة". ومن جهته ذكر محمد سعيد السوسي منسق الشؤون التنظيمية في اللجنة, أن "اللجنة ستستمر في نهج برنامجها الذي ستعلن عنه في الوقت المناسب في حالة ما إذا استمرت هذه الاستفزازات, وسيتمخض عنه ردود فعل قوية, كالاحتجاج أمام القنصلية الاسبانية ومحاصرة سبتة ومليلية اقتصاديا". وتساءل سعيد السوسي كيف سيكون موقف الاسبان إذا قام المغاربة بالاحتجاج داخل الديار الاسبانية تضامنا مع استقلال الشعب الباسكي والكاطالوني والكاليسي؟؟؟؟. وجاء في بيان اللجنة في ظل الاستفزازات المجانية التي تقوم بها بعض الأوساط السياسية الاسبانية وعلى رأسها الحزب الشعبي اليميني الاسباني لخلق التشويش على استقرار المغرب, وخصوصا ما قام به مؤخرا بعض المشاغبين الاسبان الذين حملوا رايات لانفصاليي البوليزار في قلب مدينة العيون في الصحراء المغربية