على مدار 4 أيام شهدت كليات تطوان نشاطاً غير معهود، تمثل في الحملة الدعوية "القرآن علمني" التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم بتطوان، والتي تم إنزالها بشكل ومضمون جديدين من أجل "نشر الوعي بدور القرآن الكريم في عودة الأمة لعزها ومجدها " والتي اختير لها شعار قوله تعالى : "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم". ومن أهم ماميز هذه الحملة هي المسابقات الثقافية القرآنية التي شهدت تفاعلا طلابيا غير مُتوقع والتي تم من خلالها توزيع مئات المصاحف مجاناً على طلبة وطالبات جامعة عبدالملك السعدي بتطوان. وقد شدَّت ندوة "السجن.. وتجربتي مع القرآن" الأنظار إليها والتي أطرها كل من الشيخين عمر الحدوشي وحسن الكتاني اللذان قضايا 9 سنوات في السجن بتهمة الإرهاب والأستاذ المفضل الماكوتي الذي قضى 19 عاماً في سجن تازمامارت بتهمة محاولة الإنقلاب على الملك الراحل الحسن الثاني، حيث حكى كل واحد منهم عن الظروف التي عاشوها أثناء فترة تواجدهم خلف القضبان والتي شكل لهم فيها القرآن الكريم متنفسهم الوحيد الذي ساعدهم على الصمود، وعرفت هذه الندوة تغطية إعلامية من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية أبرزها جريدة المساء ومواقع هسبريس وهبة بريس وبريس تطوان ... وبكلية العلوم شهدت محاضرة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي حاضر فيها كل من الدكتورين محمد المهدي البكدوري ومحمد بورباب المختصين في الإعجاز العلمي تفاعل الطلبة الذين وجدوا مواضيع المحاضرة تتناسب وتخصصاتهم العلمية بالكلية.. فيما شارك عشرات الطلبة في المسابقة التي أطلقتها المنظمة في حفظ وتجويد القرآن الكريم بتنسيق مع معهد أبي القاسم الشاطبي والتي تم تتويج الفائزين فيها بجوائز قيمة في الأمسية الختامية التي غالب عليها جو الصوت السجي من تجويد للقرآن والأمداح والمواويل والأناشيد الدينية التي أمتعت من خلالها فرقة الريحان الطنجاوية الجماهير الحاضرة بإبداعاتها الفنية. وقد رافق هذه الحملة الدعوية معرض ضخم للكتب الدعوية والأروقة والجولات التواصلية والحلقيات النقاشية وتوزيع المصاحف والمطويات ...