يَاكُلُوه بِقْشُورُو: فليأكلوه بقشوره. يحكى أن أحد السلاطين الذين كانوا منغمسين في المأكل والمشارب والملذات، معرضين عن التفكير في شؤون الدولة ومصالح الأمة، قد استاءت الحالة الاقتصادية في عهده، وعمت المجاعة في بلاده، وذات يوم دخل عليه وزيره صباحا، فوجده يفطر، وبين يديه طبق من كعب غزال، يأكل منه بعد أن يرمي قشوره فقال له الوزير يا سيدي إن الناس جائعون،فأجابه السلطان بقوله : قول لهم ياكلوه بقشورو أي ليأكلوا ك الغزال كما هو بقشوره، بدلا من أن يرموا تلك القشور. يقال عندما يوجد شخص جاهل لمسؤولياته، مخل بواجباته، غارق في شهواته. يالله اعْطَاوُهَا لِيلِي بالدَرَاعُ: أي بعد تعب ،شديد زوجوني بها يحكى أن شخصا بعث رسولا ليخطب له امرأة، فذهب ذلك الرسول لدار أهل الزوجة فأعجبته وتزوج بها، فلما سأله ذلك الشخص ماذا فعل، أجابه بهذه الكلمة التي تقال عندما يخدم المرسل مصلحته الشخصية، دون مصلحة من أرسله. يالاه للبلاد د ما كَيْعَرْفونا شِي باش يشَرَفُونا: تعال بنا إلى بلاد لا يعرفنا أهلها ليشرفونا يقال على لسان الكذابين النصابين الذين يدعون وينسبون لأنفسهم ما ليس فيهم من شرف أو علم أو نحو ذلك من المزايا، عندما يكون أهل بلدهم عارفين بحقيقتهم. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...