هاذو مويمات آخرين آقريقرا: هذه مياه أخرى يا قريقرة المويمات بسكون الميم وكسر الواو، تصغير ماء عند العوام، وقريقرة، مراد بما هنا ضفدعة كانت تقرقر يحكى أن مؤذنا كان يضع الزيت في مصباح مسجده لإضاءته، وحينما يأتي في الصباح يجد المصباح فارغا من الزيت، بالرغم من كونه يقفل المسجد ليلا، وذات ليلة أطفأ المصباح وانزوى ينتظر، فإذا بضفدعة تقفز إلى المصباح وتمتص زيته، وفي الغد ملأ ذلك المصباح بماء شديد الحرارة لدرجة الغليان فإذا بتلك الضفدعة تموت بمجرد وقوعها فيه، فلما أخرجها في الصباح ميتة منتفخة قال لها هذه الكلمة التي صارت مثلا يقال عندما يتعود شخص إحدى الحالات، فينقلب عليه الحال من لعب ولهو، إلى جد وحزم، أو من إهمال وكسل، إلى نشاط وعمل، أو من فوضى إلى نظام. هاذي ما هي شي الضَّرْبا د لعور: هذه ليست ضربة أعمى يقال عندما يقع شيء محكم من شخص يظن أنه جاهل أو لا يعرف عنه إتقان عمله وإحكامه، وفي الغالب يقال ذاك عندما تكون الضربة ضربة معلم لا يريد الظهور، فيختبئ وراء شخص بسيط. وإن شئت فانظر قولهم: يا رب وتحي فيه. هاذي من الغرايب المُرًا مكَحَلا والراجل غايب: هذه من الغرائب، الزوجة مكتحلة وزوجها مسافر . المرأة مكحلة، أي واضعة الكحل في عينيها بقصد التحمل والزينة، كان من عادة المرأة ذات المروءة، أنها لا تكتحل ولا تتزين عندما يكون زوجها مسافرا. يقال عندما تخالف إحدى النساء تلك العادة الشريفة، وبعضهم يقول: غرايب امرا مسوكا والراجل غايب أي تستعمل السواك ويرحم الله عهدا كان فيه الناس يتنافسون في سلوك طريق الحياء ،والحشمة، والمروءة والعفة، والشرف والكرامة. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية (الجزء الرابع) للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...