إنطلقت، أمس الجمعة، بمدينة شفشاون القافلة الطبية متعددة التخصصات، المنظمة في إطار شراكة بين الجمعية المغربية الطبية للتضامن وعمالة الاقليم والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمستشفى الاقليمي محمد الخامس بشفشاون . وعرفت هذه المبادرة، التي جرت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي أشرف على انطلاقتها عامل إقليمشفشاون، محمد علمي ودان، وبحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية خالد أمال، وممثلي مصالح الأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، تعبئة طاقم طبي مكون من أطباء عموميين وأخصائيين وممرضين وأطر إدارية وتقنية. وتمكن الحملة الطبية ، التي تنظم بمستشفى محمد الخامس والمستوصف الحضري باب العين وببعض المناطق الجبلية النائية من بينها باب تازة وباب برد وتنقوب ، من الاستجابة لاحتياجات الساكنة القاطنة في المناطق المتضررة من موجة البرد بالوسطين الحضري والقروي، وضمان استمرارية الخدمات الصحية بها. بالمناسبة، أكد، رئيس الجمعية الطبية المغربية للتضامن الدكتور محمد بالمكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة الطبية تهدف إلى تقديم الرعاية والخدمات الصحية في الاختصاصات الطبية لفائدة ساكنة شفشاون بغاية المساهمة في تحسين ولوجهم إلى العلاجات الأساسية، مضيفا أن القافلة الطبية يشرف عليها ما يزيد عن 50 من الأطر الطبية والتمريضية المختصة في الأمراض الجلدية، والأنف والحنجرة، وجراحة الجلالة، وأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم وطب العيون. من جهتها، أبرزت مديرة مستشفى محمد الخامس بشفشاون الدكتورة صارة هند جعفر ، أن هذه الحملة الطبية التي تعبأت لها كافة الموارد البشرية واللوجستيكية بالمستشفى، تروم تقريب الخدمات الصحية من المواطنين والاستشارات الطبية في مختلف التخصصات، في إطار تلبية احتياجات الساكنة في مجال الخدمات الصحية والرعاية الطبية. وأضافت أن المستشفى الإقليمي يعرف ضغطا على خدماته في ظل ظروف خاصة تعرفها المنطقة في فصل الشتاء، حيث تبقى الساكنة من المرضى في عزلة ويصعب عليهم الوصول إلى بعض التخصصات والخدمات الطبية . في تصريح آخر ، كشف البروفيسور زكرياء الريسوني، طبيب جراح العظام والمفاصل ، أن العديد من ساكنة إقليمشفشاون عامة تعاني بشكل كبير من أمراض العظام والمفاصل و من مرض احتكاك الركبة وهذه العوامل تسبب خشونة في الغضروف، مضيفا أن هذا سبب إقبال الساكنة على الفحوصات بشكل كبير . وتعرف هذه الحملة الطبية ، التي ستختتم يوم الأحد، إجراء مايقارب 180 عملية جراحية على الجلالة ، وعقد ندوات طبية تخص أمراض الجلد ، وهي موجهة لفائدة أطباء وممرضي الإقليم ، وتنظم بالموازاة مع حملات تحسيسية خاصة بالمرضى يقوم بها فريق شباب الجمعية المغربية الطبية للتضامن.