عبر العديد من مستعملي حافلات النقل الحضري بتطوان، طيلة الأيام القليلة الماضية، عن استيائهم وتذمرهم من استمرار نفس مشاكل أعطاب الحافلات التقنية والميكانيكية، ما يضطر الركاب إلى تغييرها بنقط مختلفة خارج وداخل المدن، وهو الشيء الذي تضيع معه مصالح البعض والتزامات الوقت في العمل ومواعيد الإدارات التي يصعب تداركها إذا سجل التأخر الكبير عليها. وحسب مصادر الجريدة "الأخبار"، فإن شركة النقل الحضري بتطوان ونواحيها، نائلة الصفقة في إطار التدبير المؤقت، أعادت استغلال نفس الحافلات التي قدمت إليها بدعم من وزارة الداخلية، حيث قامت بصيانتها وصباغتها، لكن الأعطاب التقنية والميكانيكية مازالت متواصلة، بسبب تهالك الأسطول والحاجة لحافلات جديدة، في حين يمكن استغلال المستعملة جزئيا في الخطوط ذات المسافة المحدودة داخل المدن. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العقد المؤقت الذي يجمع الشركة مع مجموعة الشمال الغربي، يمتد لسنة كاملة قابلة للتجديد مرة واحدة، وهو ما يعني تدبير موسم صيفي واحد على الأقل، لذلك لا يمكن القبول بتهالك الأسطول أو استمرار الأعطاب الميكانيكية وتوقف الحافلات بشكل متكرر خلال الذروة السياحية، والتأثير سلبا على التنمية وتجويد الخدمات للرفع من المنتوج السياحي سنة بعد أخرى. وأضافت المصادر عينها أن شركة النقل الحضري نائلة الصفقة المؤقتة، أطلقت وعودا بحل مشاكل توقف خطوط داخل مدينة تطوان، وكذا معالجة مشاكل الأعطاب وتوقف الحافلات وضياع مصالح المواطنين، وهو الشيء الذي يلزمها بتنفيذ كافة الوعود في أقرب وقت ممكن، ويسائل مجموعة الشمال الغربي لتتبع تنزيل دفتر التحملات بتنسيق مع السلطات المختصة إقليميا وجهويا. وكان عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، أعلن رفضه تراجع جودة خدمات النقل الحضري بكافة المدن، كما شدد على ضرورة إنجاز دفاتر تحملات بالتزامات واضحة للأطراف، وتتضمن الجودة وأسطول حافلات جديدة ومتطورة، لدعم التنمية وقطاع السياحة وضبط التوقيت، والسير بمرفق النقل الحضري نحو منافسة الدول المتقدمة في المجال.