يواجه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة نظيره المالي، بعد غد (السبت)، بملعب مانهان بسوراكارتا انطلاقا من الواحدة، لحساب ربع نهائي كأس العالم، الذي تحتضنه أندونيسيا إلى غاية 2 دجنبر المقبل، بعد فوزه على إيران بالضربات الترجيحية (4 – 1)، عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل هدف لمثله. وحقق المنتخب الوطني للفتيان إنجازا جديدا للكرة المغربية، أول أمس (الثلاثاء)، بسورابايا، ببلوغه ربع النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد أن توقف مساره في دورة الإمارات 2012 في ثمن النهائي، رغم توفره في تلك المشاركة على لاعبين يمارسون بأوربا. وقدم المنتخب الوطني للفتيان مستوى جيدا في المباراة، بعد أن سيطر على جميع مجرياتها، خاصة في الجولة الثانية، قبل أن تتغير المعطيات انطلاقا من الدقيقة 73، بتسجيل إسماعيل غوليزادة هدف السبق للمنتخب الإيراني، الشيء الذي دفع سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني، إلى إجراء بعض التغييرات، أبرزها دخول زكريا وزان ونسيم عزاوزي، الذي منح التعادل للأشبال في الدقيقة 94. وتألق طه بنغوزيل، حارس مرمى المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، في الضربات الترجيحية، بعد أن صد ضربة الجزاء الثالثة لمنتخب إيران لمناسبتين، نفذها اللاعب كسري طاهري، بعد أن أضاع مواطنه حسام النفري الثانية، في الوقت الذي نفذ جميع لاعبي المنتخب الوطني الضربات الترجيحية بنجاح، لتنتهي المباراة بتقدم المنتخب بأربعة لواحد. ومنح شيبا راحة إلى الأشبال، أمس (الأربعاء)، إذ تنتظرهم رحلة داخلية إلى سوراكارتا، التي تبعد عن سورابايا ب 258 كيلومترا، بعد أن خاض فيها المنتخب الوطني جميع مبارياته عن دور المجموعات، ومباراة ثمن النهائي، الشيء الذي يتعين على الطاقم التقني منح الوقت الكافي للاعبين، لاستعادة لياقتهم البدنية، والتأقلم مع الأجواء قبل مباراة السبت. ويعرف المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة منتخب مالي جيدا، بعد أن التقيا سابقا بالجزائر، في نصف نهاية كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة، إذ تمكن خلالها الأشبال من الفوز على مالي، بالضربات الترجيحية بعد نهاية المباراة بالتعادل دون أهداف، وعرفت تألق الحارس بنغوزيل، بصده لثلاث ضربات ترجيحية. الإنذارات تغيب الحناش وكتيبة يغيب نوفل الحناش ومحمد أمين كتيبة، لاعبا المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، عن مباراة مالي. وعلمت "الصباح"، أن سبب غياب الحناش وكتيبة يعود إلى جمعهما إنذارين، بعد أن تلقى كل منهما إنذارا ثانيا في مباراة إيران، أول أمس (الثلاثاء)، في الوقت الذي كان لديهما إنذار أول خلال مباريات دور المجموعات. وتعرض الحناش إلى إصابة في الخصر، خلال المباراة التي جمعت الأشبال بمنتخب إيران، ونقل في سيارة إسعاف إلى أقرب مستشفى من ملعب غيلورا يونغ كارنو بسورابايا، إذ أجريت له الفحوصات، وأكدت عدم تعرضه لإصابة خطيرة، إلا أنه في حاجة إلى راحة لاستعادة عافيته. وطمأن الحناش عشاق المنتخب الوطني للفتيان، بخصوص حالته الصحية، سيما أن الكشوفات أوضحت تعرضه لكدمة، ليست خطيرة. بنغوزيل أفضل لاعب توج طه بنغوزيل، حارس مرمى المنتخب الوطني للفتيان، بجائزة أفضل لاعب في مباراة إيران، أول أمس (الثلاثاء)، بسورابايا، لحساب ثمن نهائي كأس العالم، التي تحتضنها أندونيسيا إلى غاية 2 دجنبر المقبل. وجاء تتويج بنغوزيل بلقب أفضل لاعب، من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن قاد المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، إلى ربع نهائي المونديال، ونجاحه في صد ضربة جزاء حاسمة، رغم تنفيذها لمناسبتين من قبل كسري طاهري، لاعب المنتخب الإيراني، بعد العودة إلى تقنية "فار" في المحاولة الأولى، التي أكدت خروج بنغوزيل عن خط المرمى قبل تنفيذها، الشيء الذي لم يكن واضحا، بعد إعادة اللقطة. وتمكن بنغوزيل من تقديم مباراة في المستوى الكبير، بالنظر إلى تصدياته القوية، ودفاعه عن مرمى المنتخب الوطني، إذ أنقذ مرمى الأشبال من هدف ثان، قبل نهاية المباراة، كان سيضيف من خلالها منتخب إيران الهدف الثاني، إضافة إلى مساهمته في تقديم تمريرات دقيقة إلى اللاعبين. وأبان بنغوزيل، حارس مرمى أكاديمية محمد السادس الدولية، عن شخصية قوية طيلة فترات المباراة، بتوجيهاته للاعبين وتصدياته الناجحة، إذ كاد منتخب إيران أن يسجل أول أهدافه في الدقائق الأولى من الجولة الثانية، غير أنه حال دون ذلك. وليست المرة الأولى التي ينجح فيها بنغوزيل في تقديم مستوى كبير مع المنتخب الوطني، إذ كان له الفضل في بلوغه المونديال، بعد أن ساهم في قيادة الأشبال إلى نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة. شيبا: اللاعبون أبانوا نضجا كبيرا أثنى سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، على أداء اللاعبين، خلال مباراة إيران، أول أمس (الثلاثاء) بسورابايا، لحساب ثمن نهائي كأس العالم بأندونيسيا. وأوضح شيبا، بعد نهاية المباراة، أن لاعبي المنتخب الوطني أبانوا نضجا كرويا كبيرا، رغم صغر سنهم، وقدموا مباراة في المستوى، بعد أن سيطروا على مجرياتها منذ الدقيقة 20، مشيرا إلى أن قوتهم الذهنية ظهرت بشكل جلي بعد مرور المنتخب بفترات صعبة، خاصة بعد تسجيل إيران الهدف الأول، ضد مجريات اللعب. واعتبر شيبا أن الانتقادات الموجهة إليه، جزء من المهنة، وأن عليه تقبلها، وإبعاد الضغط عن اللاعبين، الشيء الذي أبان عنه اللاعبون، بعد أن تحرروا من الضغوط، وأبانوا قوة ذهنية كبيرة، وتمكنوا من خلال ذلك من العودة في النتيجة، والإيمان بقدرتهم على الفوز والتأهل. وقال شيبا إنه لا يخاف الانتقادات، وإن مهنة التدريب صعبة، والجميع يفهم في كرة القدم، الشيء الذي يفرض عليه تقبل الجزء السيئ منها، حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بفترات فرح، مثل الذي يعيشه اليوم. ويرى شيبا أن لاعبي المنتخب الوطني للفتيان يستحقون تحية كبيرة، بعد المستوى الذي قدموه في المباراة، سيما أن التزام لاعبين بسنهم بالتعليمات يعد أمرا من الصعب الحصول عليه، خاصة إذا تعلق الأمر بمنافسة تفرض عليهم الالتزام مدة طويلة.