أثارت المبادرة التي أطلقها عدد من المواطنين الممثلين لسكان المرس المركز ودواري تاغيت وإجر غني، ضواحي بولمان، أخيرا، والتي تدعو إلى القطع مع عادة تناول "طعام العزاء" وإلزام المعزين بذلك، جدلا على مواقع التواصل الإجتماعي، وقسمت رواد العالم الإفتراضي بين مؤيد ومعارض. وأفضى اجتماع ثلة من ممثلي ساكنة المرس وأعيانها وفعالياتها، "إلتأم يوم الأحد 20 غشت 2023، إلى إلزام المعزين ب"عدم تناول الطعام أثناء العزاء، وإسقاط هذه العادة من مراسيم العزاء، رجالا ونساء، تجسيداً لإحترام حقوق المتوفى وأهله"، كما أوجب تقديم العزاء عند الدفن دون العودة إلى منزل المتوفى، إلا للضرورة القصوى، مع الأخذ بالاعتبار النقطة قبله (عدم تناول الطعام أثناء العزاء)، كما أوجب التقيد بتقديم واجب العزاء ببيت الميت دون بيوت أهله وأقاربه. وأضاف محضر الإجتماع، أن الليلة الثالثة من الوفاة تخصص لأهل المتوفى وعائلته دون استدعاء عامة الناس. وما بين مؤيد ومعارض، علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على القرار، حيث قال أحد الفيسبوكيين: " ما أروع الإسلام الإسلام يقول البيت الذي به المأتم لآ يمكنه أن يشعل النار من أجل الطهي لمدة أسبوع كل هذا يتكلف به الجيران". وكتب معلق آخر، " فكرة رائعة خصوصا في ظل هذه العادات والتقاليد الجديدة لا يكاد المرء ان يفرق بين العرس والعزاء". وعلق شخص آخر، قائلا: " مبادرة جيدة نتمنى أن تعم كل التراب الوطني لانها تثقل اهلها"، وقال آخر "قرار إلغاء بدعة أكل طعام المآتم رغم جرأته إلا أنه قرار جميل وممتاز وعلى كل الدواوير إتخاذ نفس البادرة وقطع اي صلة مع هذه العادة السيئة". فيما اعترض أحد النشطاء قائلا: " لا يجب اسقاط هذه العادة والذين يأتون من بعيد من سيصنع له الطعام حتى الجيران اليوم في هذا الزمان لا يحسون الجوار والله أعلم". وكتب آخر: "الإحسان والصدقه وكل ما يجلب البركة ويزيد في الأرزق ويبعد الشر عن الإنسان اصبح اليوم غير نافع ما هدا الزمان الذي وصلنا إليه الحلال اصبح حرام والحرام صار حلال، الذي يجيب أن يحارب في هده البلاد هي الربا والزنا والسرقه ولكن عندما يقلد الأعمي تكون النتيجه هكذا". وقال آخر متهمكا: "يعني كل المشاكل تم حلها إلا العشاء في العزاء ينظرون في حل له".