تنتظر رجال السلطة الجدد الذين باشروا مهامهم، اليوم الثلاثاء، بتراب عمالة شفشاون، ملفات في غاية الأهمية، تتعلق باستراتيجية الدولة من أجل وضع حلول لأزمة الماء، ووقف كافة أشكال استنزاف الثروة المائية، والتنزيل الأمثل لمشروع تقنين زراعة القنب الهندي، ودعم الانتقال من فوضى الزراعة المذكورة لإنتاج المخدرات، إلى التأطير داخل تعاونيات لإنتاج مواد تجميلية وصيدلية يتم تصديرها إلى الخارج، وفق المساطر والمعايير المعمول بها. وحسب مصادر مطلعة، فإن رجال السلطة الجدد، الذين تسلموا مهامهم بإقليم شفشاون، يواجهون اختبار التفاعل السريع والناجع مع شكايات الصراعات على نقط التزود بمياه الشرب، ومشاكل اختلاس التيار الكهربائي، ما يؤدي إلى حوادث مميتة، فضلا عن استمرار تدبير الملفات الاجتماعية المتعلقة بالبطالة والهجرة القروية، وفك العزلة والهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات اللائي يقطن بعيدا عن المؤسسات التعليمية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من الملفات الحارقة، أيضا، التي تواجه رجال السلطة الجدد بشفشاون، ملف الآبار العشوائية والأثقاب التي تسببت في استنزاف الفرشة المائية، وإقامة سدود بواسطة البلاستيك لتجميع المياه بشكل مخالف للقانون، حيث أعطيت تعليمات بمواصلة دعم هيكلة القطاعات مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على السلم الاجتماعي واعتماد التدرج في التنزيل. وأضافت المصادر عينها أن هناك مؤشرات إيجابية بخصوص تقنين زراعة القنب الهندي بشفشاون، وتراجع نسبة الفوضى في استغلال الثروة المائية، وكذا تسريع الانتقال من الفوضى إلى الهيكلة، وهو الشيء الذي يستلزم من رجال السلطة مواصلة العمل لتحقيق أهداف الهيكلة والتنمية الحقيقية التي يمكن أن تعود بالنفع على جميع الفئات الاجتماعية وليس اللوبيات المتحكمة فقط. وتم، خلال حفل التنصيب بعمالة شفشاون، تعيين نور الدين الداودي باشا مدينة شفشاون، ومحمد الطلحاوي رئيس دائرة باب برد، ونور الدين الخاضر رئيس دائرة بو احمد، وسفيان أبو الحسن قائد قيادة قاع أسراس، وزكرياء دلول قائد قيادة بو احمد، وعبد الله أفيلال قائد قيادة باب تازة، والعربي عماري قائد قيادة تنقوب ومحمد علي أغابي قائد قيادة بني احمد.