بعد تدخل لجان اليقظة، طيلة الأيام القليلة الماضية، وحجز السلطات للعديد من المعدات والكراسي والمظلات الشمسية، عادت مشاكل الاحتجاج على احتلال واجهة بعض الشواطئ بسواحل تطوان والمضيق والحسيمة، حيث تم تشكيل مجموعات بالمواقع الاجتماعية على المستوى الجهوي والوطني، لمحاربة الظاهرة المشينة، والتنسيق بتكليف مفوضين قضائيين لإثبات الحال في كل صراع محتمل بين مصطافين ومستغلين لرخص موسمية لكراء المظلات الشمسية. وحسب مصادر مطلعة، فإن من ضمن الشواطئ التي تشهد مشاكل احتلال الواجهة من قبل مستغلين لكراء المظلات، شاطئ الاستوديو بالمضيق، وكذا شاطئ كالابونيطا بالحسيمة، حيث يرفض بعض المستغلين للرخص الموسمية كل المعاملات الودية بترك مساحات على مستوى الواجهة البحرية، ويدخلون في عملية ابتزاز للمصطافين الذين يكونون برفقة عائلاتهم، ويختارون تجنب الدخول في مشادات كلامية قد تتطور إلى ما لا يحمد عقباه. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن جمعيات حماية المستهلك بالشمال دخلت بدورها على خط مشاكل احتلال الواجهة البحرية للشواطئ، وعدم احترام المساحات المخصصة لكراء المظلات الشمسية، وتجاوز العدد المسموح به، فضلا عن القيام بنصب المظلات قبل ظهور الزبائن المفترضين، واستعداد بعض المستغلين للدخول في عراك والسب والشتم ضد كل من يحتج من المصطافين. وفي ظل الاكتظاظ الذي تشهده شواطئ عمالتي تطوان والمضيق، وتوافد آلاف الزوار في موسم سياحي وصف بالاستثنائي، وصل جدل اختلالات استغلال رخص كراء المظلات الشمسية إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، وذلك بسبب توالي شكايات احتلال الواجهة البحرية ببعض الشواطئ، وعدم الالتزام بعدد المظلات المرخص كراؤها، وكذا المساحة المحددة للاستغلال من قبل الجماعات الترابية المعنية. وكانت السلطات الإقليمية بتطوان والمضيق قامت بإصدار تعليمات صارمة يجري تنفيذها بشكل يومي، بتعزيز وجود لجان المراقبة بالشواطئ التي تشهد شكايات للمصطافين، فضلا عن تسجيل حجز كراس ومظلات شمسية، وإنذار المخالفين في حال عدم الالتزام بمضامين التراخيص بسحبها، فضلا عن قيام دوريات مختلطة طيلة اليوم بمراقبة الشواطئ، للتفاعل بشكل سريع مع الشكايات ومنع الفوضى وفق تدابير استباقية.