بعد نهاية الموسم الدراسي لسنة 2022 /2023، عادت مشاكل المطاعم المدرسة ودور الطالب والطالبة والداخليات لتخيم على أجواء التفكير في دخول مدرسي ناجح خلال الموسم المقبل بأقاليم تطوان وشفشاون ووزان والحسيمة، وتجاوز كافة الإكراهات والمعيقات التي ترفع من نسبة الهدر المدرسي، وتأخر فتح مراكز استقبال التلاميذ الذين يقطنون مناطق قروية نائية، فضلا عن شكايات الجودة الخاصة بالوجبات الغذائية التي تقدم للتلاميذ والتلميذات، وضرورة التتبع الدقيق للصفقات والصرامة في احترام شروط الصحة والسلامة. ووعد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بهيكلة شاملة لقطاع المطاعم المدرسية، وتنزيل برنامج جديد من أبرز ما جاء فيه إعفاء المؤسسات التعليمية من مسؤولية التخزين والتموين، وكذلك من بعض الحوادث التي تقع أثناء تحضير الوجبات الغذائية، فضلا عن إلزام الشركات نائلة الصفقات العمومية للمطعم المدرسي بتوظيف طباخ رئيسي متخصص، واحترام شروط الصحة والسلامة، وتكليف لجان بإعداد محاضر يومية لاستلام الوجبات، ناهيك عن التأشير على البرنامج الغذائي من طرف طبيب الصحة المدرسية والمسؤول المالي ومدير المؤسسة المعنية، لتسهيل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة. وحسب مصادر مطلعة، فإن تنزيل البرامج التي أعدها بنموسى لتجويد ومراقبة صفقات المطاعم المدرسية، تتطلب تجهيز البنيات التحتية خاصة بالعالم القروي، والصرامة في التتبع والمراقبة، وتحرك المصالح المعنية بالمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجهة الشمال، من أجل تنزيل كافة مخرجات اللقاءات في الموضوع بشكل دائم وليس العمل وفق منطق الحملات. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضجة التي حدثت بعد تسريب صور لوجبات غذائية هزيلة بمؤسسات تعليمية، استنفرت كافة المصالح المسؤولة التي تلقت توجيهات بمراقبة عمل المطاعم بالداخليات ودور الطالب بالشمال، وهو الشيء الذي ساهم في معالجة اختلالات وتجاوزات يجب العمل على تجاوزها بشكل نهائي من خلال استمرار نفس إجراءات التفتيش بشكل دوري، خلال الموسم الدراسي المقبل. وكان العديد من آباء وأولياء التلاميذ طالبوا بأن تشمل حملات المراقبة بشكل مفاجئ كل الداخليات ودور الطالب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل السهر على تنزيل إجراءات الجودة في كل ما يتم تقديمه للتلاميذ والتلميذات من وجبات غذائية، والبحث في مدى التفاعل مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، فضلا عن النظر في احترام ما يتم الاتفاق عليه مع الشركات نائلة صفقة التموين والإطعام. وتستمر مطالب تشييد داخليات ودور طالب جديدة بوزان وشفشاون وتطوان والمضيق..، من أجل استيعاب العدد المتزايد من التلاميذ والتلميذات بشكل خاص، وذلك للتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي، حيث يضطر عدد من تلاميذ القرى للانقطاع عن الدراسة، بسبب بعد المسافة بين مقر السكن والمؤسسات التعليمية، وغياب أسرّة كافية بدور الطالب والأقسام الداخلية تستقطب الجميع، وتقدم خدمات في المستوى المطلوب لمواصلة التحصيل الدراسي.