تنظم المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، في أكتوبر القادم، ملتقى دولي حول "الابتكار التربوي في تعليم العلوم والتكوين في العصر الرقمي"، وذلك بتنسيق مع وحدة البحث في الهندسة البيداغوجية وتعليم العلوم. وأوضح بلاغ للمدرسة العليا للأساتذة أن المؤسسة الجامعية ستنظم ندوة دولية حول موضوع "الابتكار التربوي في تعليم العلوم في العصر الرقمي" يومي 27 و 28 من شهر أكتوبر القادم، في إطار تقريب الباحثين والمتتبعين والطلبة من مستجدات عالم الرقمنة والابتكار في الجانب البيداغوجي الذي يخص التكوين والتعليم. ويهدف الملتقى الى توفير مساحة علمية لتبادل ونشر ومناقشة الأفكار وعرض التجارب والخبرات حول موضوع الابتكار التربوي من خلال رقمنة التعليم والتكوين، وتقديم المقترحات في سبيل تحسين التكوين البيداغوجي الخاص بالعلوم. وأشار بلاغ المنظمين الى أن التكوين العلمي هو الركيزة الأساسية لتطور المجتمعات بشكل عام ، وهو يجعل من الممكن تدبير المشاكل الاقتصادية والصحية والبيوتكنولوجية والبيئية، مبرزا أن الاخفاقات والصعوبات المتعددة التي يواجهها المتعلمون في تعلم العلوم تتطلب تغييرات في طرق التدريس والتكوين والتدريب. واعتبر أن الدعوة إلى دمج تقنيات المعلوميات والاتصالات في تكوين المعلمين هي دعوة مستمرة وجماعية وضرورية، نظرا للأهمية المتزايدة للعلم والتكنولوجيا في حياة البشرية. كما اعتبرت الورقة التقديمية للملتقى الدولي أن تكوين المتعلم، وإعداد مواطن الغد، يعني تمكين الشباب من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة في مجتمع منغمس في التكنولوجيا الرقمية، لذلك لا يمكن تدريس المعرفة والمهارات من خلال الطرق القديمة والمتجاوزة، بل يجب الاهتمام واسعمال التكنولوجيا الرقمية ومواكبة تطورات العصر. وشددت على أن التطور السريع والمضطرد للمعرفة في المجالات العلمية المختلفة وتعقد فهمها يتطلب تكامل واستخدام الأدوات التعليمية الجديدة والمبتكرة لتسهيل التعلم، مع ضرورة تكييف أنظمة التعليم والتكوين.